اسم الکتاب : الأصول في النحو المؤلف : ابن السراج الجزء : 1 صفحة : 11
يجتمع بأبي بكر بن السراج فيقرأ عليه صناعة النحو وابن السراج يقرأ عليه المنطق."[1].
وأما اشتغاله بالموسيقى فيشهد عليه احتجاجه بوجوه القراءات في كتاب كان قد ابتدأ بإملائه وارتفع منه بعض "كذا" ما في سورة البقرة من وجوه الاختلاف[2] ... وتصنيفه كتابا في العروض[3] والقافية.
أخلاقه ومكانته العلمية:
كان أحد الأئمة المجمع على فضله ونبله وجلالة قدره[4]، ثقة[5] أديبا شاعرا إماما في النحو بليغا في الرأي متينا[6]، مقبلا على الطرب والموسيقى، عشق ابن يانس المغني، له أخبار وهنات[7]، ولم يعرف عنه أنه كان يبخس حق أستاذ له، بل كثيرا ما يثني على من يأخذ عنه، فقد ذكر أبو الحسن الرماني[8] أنه جرى بحضرة ابن السراج ذكر كتابه "الأصول" الذي صنفه فقال قائل: هو أحسن من كتاب "المقتضب" للمبرد. فقال ابن السراج: لا تقل هذا إنما استفدنا ما استفدناه من صاحب "المقتضب"، وأنشد:
ولو قبل مبكاها بكيت صبابة ... بسعدى شفيت النفس قبل التندم
ولكن بكت قبلي فهيج لي البكا ... بكاها فقلت: الفضل للمتقدم [1] عيون الأنباء في طبقات الأطباء 2/ 136. [2] انظر الحجة في القراءات لأبي علي الفارسي/ 4. تحقيق الدكتور عبد الفتاح شلبي. [3] له كتاب في العروض تحقيق الدكتور عبد الحسين الفتلي مستل من مجلة كلية الآداب سنة 1972. [4] وفيات الأعيان 3/ 462. [5] تاريخ بغداد 5/ 319، وفيات الأعيان 3/ 462. [6] طبقات النحاة لابن قاضي شهبة 1/ 52. [7] وفيات الأعيان 3/ 462. [8] إنباه الرواة 3/ 146. معجم الأباء 18/ 198.
اسم الکتاب : الأصول في النحو المؤلف : ابن السراج الجزء : 1 صفحة : 11