اسم الکتاب : الأصول في النحو المؤلف : ابن السراج الجزء : 1 صفحة : 109
قائم, أجاز[1] إدخال الباء وإخراجها مع "أن" وقال قوم: لا يتعجب مما فيه الألف واللام إلا أن يكون بتأويل جنسٍ. لا تقول: ما أحسن الرجل, فإن قلت: ما أهيب الأسد جاز, والذي أقول[2] أنا في هذا[3]: إنه إذا عرف الذي يشار إليه فالتعجب جائز.
ولا يعمل فعل التعجب في مصدره[4], وكذلك: أفعل منك, لا تقول: عبد الله أفضل منك فضلًا, وتقول: ما أحسنك وجهًا, وأنظفك ثوبًا, لأنك تقول: هو أحسن منك وجهًا وأنظف منك ثوبًا. وقد حكيت ألفاظ من أبواب مختلفة /100 مستعملة[5] في حال التعجب, فمن ذلك: ما أنت من رجل, تعجب, وسبحان الله, ولا إله إلا الله, وكاليوم رجلًا[6], وسبحان الله رجلًا ومن رجل, والعظمة لله من رب, وكفاك بزيد رجلًا. وحسبك بزيد رجلًا ومن رجل, تعجب, والباء دخلت دليل التعجب, ولك أن تسقطها وترفع, وقال قوم: إن أكثر الكلام: أعجب[7] لزيد رجلا, {لِإِيلافِ قُرَيْشٍ} [8]. وإذا قلت: لله درك من رجل, ورجلا كان إدخالها وإخراجها واحدًا. قالوا[9]: إذا قلت: إنك من رجل لعالم[10] لم تسقط "من" [1] في "ب" أجازوا. [2] في "ب" "عندي" بدلا من "أقول". [3] في "ب" ذلك. [4] في "ب" مصدر. [5] في "ب" مستعارة. [6] في المقتضب 2/ 151 "ما رأيت كاليوم رجلا" والمعنى: ما رأيت مثل رجل أراه اليوم رجلا. [7] في الأصل: "أعجبوا" والتصحيح من "ب". [8] قريش: 1. [9] في "ب" وقالوا. [10] في "ب" "عالم" بسقوط اللام.
اسم الکتاب : الأصول في النحو المؤلف : ابن السراج الجزء : 1 صفحة : 109