responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : إسفار الفصيح المؤلف : الهروي، أبو سهل    الجزء : 1  صفحة : 64
وانتهى الغلو بهذه الفئة إلى اعتناق أفكار ومبادئ مخالفة لعقيدة المسلمين، وأغرى كثيرا من الناس بالاستكانة والخضوع والقعود عن الجهاد أو الدفاع عن الإسلام، فظهر الضعف والوهن والتمزق في الأمة، وتسلط عليها الأعداء[1].
3- الحياة العلمية.
يعد العصر الذي عاش فيه أبو سهل الهروي من الناحية العلمية من أخصب العصور الإسلامية وأزهاها، إذ امتاز بازدهار الحركة العلمية ازدهارا واسعا، وقد أسهم في ذلك الازدهار عدة أمور، منها:
1- تشجيع الخلفاء والأمراء، والوزراء، وحكام الدويلات المنقسمة للعلماء والمبالغة في إكرامهم، فإن كان انقسام الدولة العباسية إلى دويلات قد أضعفها سياسيا، فإن ذلك قد أدى إلى ازدهار الحياة العلمية في ظل التنافس بين حكام هذه الدويلات، وظهور مراكز ثقافية أخرى تنافس بغداد في تجميل موطنها بالعلماء والأدباء وتتفاخر بهم وتغدق عليهم الأموال. فإلى جانب بغداد أصبحت الري وأصبهان، وبخارى، وسمرقند، وهمذان، ونيسابور، وجرجان، وهراة، وقرطبة، وحلب، والقاهرة[2].

[1] تاريخ الأدب العربي لعمر فروخ3/127.
[2] تاريخ الدولة الفاطمية 422- 425، وتاريخ الحضارة الإسلامية 218- 248.
اسم الکتاب : إسفار الفصيح المؤلف : الهروي، أبو سهل    الجزء : 1  صفحة : 64
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست