اسم الکتاب : إسفار الفصيح المؤلف : الهروي، أبو سهل الجزء : 1 صفحة : 556
له: حياك الله، وهو دعاء له بالبقاء، وسلام. وقوله: "سلم": هو دعاء له بالسلامة، أي ابق سالما من الآفات. والطلل: ما شخص من آثار الديار، نحو النؤي[1] والمسجد والمعلف والأثافي. وقوله: "بليت" معناه: فنيت ودرست، والمعنى: إنا مسلمون عليك وداعون لك، وإن بليت وامتدت أيام الزمان عليك، وطال عهدك بساكنيك، ومن كان يحل لك.
(ورجل طويل طوال) [2] بضم الطاء، وهما ضد القصير، وكأن طوالا أطول من طويل، لأن فعالا من أبنية المبالغة[3]، كما يقولون: رجل جسيم [67/ب] للعظيم الجسم، فإذا قالوا: جسام كان أعظم جسما من الجسيم. ومن الناس من لا يفرق بين فعيل وفعال في هذا، ويجعلهما لمعنى واحد[4]. وقال طفيل الغنوي5:
طوال الساعدين يهز لدنا ... يلوح سنانه مثل الشهاب
الشهاب: شعلة النار. ولدن: رمح لين. [1] النؤي: خندق صغير يحفر حول الخباء أو الخيمة يمنع عنها الماء. اللسان (نأى) 15/301. [2] في العين 7/450: "والطوال: إذا كان أهوج الطول". [3] غير القياسية. ينظر: الكتاب 4/249. [4] ش: "بمعنى واحد". وفي الكتاب 3/634: "وفعال بمنزلة فعيل، لأنهما أختان، ألا ترى أنك تقول: طويل وطوال، وبعيد وبعاد".
5 ديوانه 97.
اسم الکتاب : إسفار الفصيح المؤلف : الهروي، أبو سهل الجزء : 1 صفحة : 556