اسم الکتاب : إسفار الفصيح المؤلف : الهروي، أبو سهل الجزء : 1 صفحة : 489
(وعبأت المتاع) [1] بالهمز وتخفيف الباء، (أعبؤه [48/ب] عبأ) ، أي هيأته ونضدت بعضه على بعض، فأنا عابئ، والمتاع معبوء.
عبيت الجيش بتشديد الباء، أعبيه (تعبية) ، قال أبو العباس: (كذلك حكي لنا عن يونس [2]) ، فأنا معب، والجيش معبى (وقال ابن الأعرابي [3] وأبو زيد [4]: هما جميعا مهموزان) : إذا هيأته في مواضعه ورتبت رجاله. والجيش: معروف، وهم جماعة الناس في الحرب، والجمع جيوش. وقال الشاعر في الأول5: [1] الهمز 22،وإصلاح المنطق 149، وأدب الكاتب 363، والألفاظ المهموزة 33. وفي الجمهرة (عبو) 1/368: "وعبوت المتاع عبوا: إذا عبيته لغة يمانية". وقال أبو زيد: "عبأت المتاع وعبأته تعبئة، وكل من كلام العرب". الهمز 22، والصحاح 1/61، والتهذيب 3/235، (عبأ) . [2] الذي في الفصيح 279: "كذلك حكى عن يونس والأصمعي". وقول يونس في الصحاح (عبأ، عبى) 1/62، 6/2418، والأفعال لابن القطاع 2/389. وفي أدب الكاتب 363: "وعبيت الجيش بلا همز، هذا قول الأخفش".
ويونس هو: أبو عبد الرحمن بن حبيب، كان إمام نحاة البصرة في عصره، له قياس في النحو، ومذاهب ينفرد بها عن غيره. من مؤلفاته: كتاب معاني القرآن، واللغات، والنوادر. توفي سنة 182هـ.
أخبار النحويين البصريين 51، والفهرست 47، ومراتب النحويين 44، ووفيات الأعيان 7/244. [3] قوله في المقاييس (عبأ) 4/216. [4] الهمز 22. قال ابن فارس: "حكى بعضهم: عبأت الجيش، كأنهم ذكروا في كلتا الكلمتين اللغتين، غير أن الاختيار ما اختاره ثعلب" المجمل (عبا) 2/644.
وفي الجمهرة (عبأ) 2/1025: "عبيت الجيش أفصح وأعلى وأكثر من عبأته".
5 أي في المهموز، والبيت لأبي زبيد الطائي من قصيدة يصف فيها أسدا، وهو في ديوانه 634، برواية: "كأن بنحوه وبمنكبيه".
اسم الکتاب : إسفار الفصيح المؤلف : الهروي، أبو سهل الجزء : 1 صفحة : 489