اسم الکتاب : إسفار الفصيح المؤلف : الهروي، أبو سهل الجزء : 1 صفحة : 478
الزاي وضمها، وهزوا بضم الزاي وتخفيف الهمزة، وهو مثل سخرت منه في الوزن والمعنى. وقيل في قوله عز وجل: {أَتَتَّخِذُنَا هُزُؤاً} [1]، الهزؤ: اللعب والسخرية. وقيل: معنى هزئت به: أي استصغرته وأظهرت له غير ما في نفسي[2]. وقال جرير3:
إذا حدثتهن هزئن مني ... ولا يغشين رحلي في المنام
والفاعل هازئ، والمفعول مهزوء به.
(ونصحت لك) [4] باللام، أنصح نصحا ونصيحة، فانا ناصح: أي اجتهدت وبذلت المودة في المشورة، وأشرت عليك بالصواب. ومنه قوله تعالى: {وَأَنْصَحُ لَكُم} [5]. [1] سورة البقرة 67. والآية على قراءة الجمهور، وقرأ حمزة عن عاصم "هزوا" بغير همز. قال أبو زرعة: "وهما لغتان، التخفيف لغة تميم، والتثقيل لغة الحجاز". حجة القراءات 101. وينظر: السبعة 157، وعلل القراءات 1/50، والحجة لأبي علي 2/102، والكشف 1/247. [2] معاني القرآن وإعرابه للزجاج 1/90. وينظر: تفسير الطبري 1/337، والقرطبي 1/145، والمحكم (هزأ) 4/252.
3 ديوانه 1/197. [4] ما تلحن فيه العامة 102. ونصحتك لغة، ولكنها أقل فصاحة من الأولى في: معاني القرآن للفراء 1/92، وإصلاح المنطق 218، وأدب الكاتب 424، والصحاح (نصح) 1/410. وهما لغتان من غير ذكر مستواهما الصوابي في: الأفعال للسرقسطي 3/192، ولابن القطاع 3/216، والعين 3/119، والتهذيب 4/249ن والجمهرة 1/544، والمقاييس 5/435، والمحكم 3/113 (نصح) . وفي المجمل (نصح) 2/870: "نصحته أنصحه" لا غير. [5] سورة الأعراف 62.
اسم الکتاب : إسفار الفصيح المؤلف : الهروي، أبو سهل الجزء : 1 صفحة : 478