اسم الکتاب : إسفار الفصيح المؤلف : الهروي، أبو سهل الجزء : 1 صفحة : 465
(وأثرت التراب) بالقصر أيضا، لكن وزنه أفعلت بالألف[1]، (فأنا أثيره إثارة) : إذا بحثته وحثوته ونشرته، فأنا مثير، والتراب مثار.
(ووعدت الرجل خيرا وشرا) [2]: إذا أخبرته بفعل ينفعه أو يضره[3]، فإذا لم تذكر الخير والشر، قلت في الخير: وعدته أعده وعدا وعدة وميعادا وموعدا، فأنا واعد، وهو موعود[4]، وقلت في الشر: أوعدته الألف، أوعده إيعادا ووعيدا [43/أ] ، فأنا موعد بالكسر، [1] بالنظر إلى أصله الذي هو "أثورت" أما وزنه في الحال فهو "أفلت" نقلت حركة الواو إلى التاء، فحذفت الواو لسكونها وسكون الراء بعدها، فأصبح "أثرت". قال ابن درستويه 260: "كان يجب ألا يذكره في هذا الباب، أو يضم إليه ثار الترب يثور، حتى يصير من هذا الباب، لأنه قد ترجم الباب بفعلت وأفعلت، باختلاف المعنى، وأتى بفعلت من الأثر مع أفعلت من الثوران، وإنما حقه أن يؤتى بفعلت وأفعلت من أصل واحد". [2] ما تلحن فيه العامة 110، فعل وأفعل للأصمعي 506، وإصلاح المنطق 226ن 294، وأدب الكاتب 351، فعلت وأفعلت للزجاج 97، وليس في كلام العرب 188، والأفعال للسرقسطي 4/227، ولابن القطاع 3/296، ودرة الغواص 191، والعين 2/222، والجمهرة 2/668، والتهذيب 2/135، والصحاح 2/551، والمحكم 2/236 (وعد) . وفي المصباح (وعد) 255: "وقد أسقطوا لفظ الخير والشر، وقالوا في الخير: وعده وعدا وعدة، وفي الشر: ووعده وعيدا، فالمصدر فارق ... وقالوا: أوعده خيرا وشرا بالألف أيضا". وينظر الحوار الذي درا بين الزجاج وثعلب حول هذه المسألة، وانتصار ابن خالويه لثعلب في: الرد على الزجاج للجواليقي (4/ب) ، الأشباه والنظائر 4/126، 127، والخزانة 5/190. [3] قال الله تعالى في الخير: {وَاللَّهُ يَعِدُكُمْ مَغْفِرَةً مِنْهُ وَفَضْلاً} البقرة 268، وقال في الشر: {النَّارُ وَعَدَهَا اللَّهُ الَّذِينَ كَفَرُوا} الحج 72. [4] قوله: "وعدا.....موعود" ساقط من ش.
اسم الکتاب : إسفار الفصيح المؤلف : الهروي، أبو سهل الجزء : 1 صفحة : 465