اسم الکتاب : إسفار الفصيح المؤلف : الهروي، أبو سهل الجزء : 1 صفحة : 369
والدبور: التي تأتي من دبر الكعبة، وهو جانبها المقابل للجانب الذي فيه بابها[1]، ومن دبر قبلة العراق أيضا، وهي تهب شديدة، وتذهب[2] بالسحاب، ولذلك سموها محوة، عن أبي زيد[3]، وهي معرفة لا تصرف[4]. ومنه قول الأعشى5:
لها رجل كحفيف الحصاد ... صادف بالليل ريحا دبورا [1] قال ابن الأثير في النهاية 2/98: "قيل سميت به لأنها تأتي دب الكعبة، وليس بشيء، وقد كثر اختلاف العلماء في جهات الريح ومهابها اختلافا كثيرا ... ". [2] في صلب الأصل: "وتذهب" وصوبه المصنف في الحاشية بقوله: "الصواب تذهب بفتح التاء
والهاء". [3] النوادر 405، وعنه في الكامل 2/954 وأضاف: "فأما الأصمعي فزعم أن محوة من أسماء الشمال" وأنكره أيضا صاحب التنبيهات 157، 166 – 170، والأزمنة والأنواء 130، 132. وفي الجمهرة (محو) 1/574 مثل قول الأصمعي عن أبي زيد.
وأبو زيد هو: سعيد بن أوس بن ثابت الأنصاري، من أئمة اللغة والأدب، كثير الرواية عن الأعراب، كان ورعا ثقة صدوقا، صحيح العقيدة، أخذ عن أبي عمرو بن العلا وغيره. من مؤلفاته: النوادر في اللغة، وخلق الإنسان، والنبات والشجر، وغير ذلك. توفي سنة 215 هـ.
أخبار النحويين البصريين 104، وطبقات الزبيدي 101، وتاريخ بغداد 9/77. [4] ينظر: المصادر السابقة للمسألة، وإصلاح المنطق 336، والمنتخب 1/422، وديوان الأدب 4/7، والصحاح (محا) 6/2490.
5 ديوانه 149 برواية: "لها جرس".
اسم الکتاب : إسفار الفصيح المؤلف : الهروي، أبو سهل الجزء : 1 صفحة : 369