responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : إسفار الفصيح المؤلف : الهروي، أبو سهل    الجزء : 1  صفحة : 331
أي أغفلت عنه، وسلوت، ونسيته، ومنه قوله تعالى: {يَوْمَ تَرَوْنَهَا تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَت} [1] معناه – والله أعلم -: تسلو عن ولدها، وتتركه، وتشغل عنه. والشيء مذهول عنه.
(وغبطت الرجل فأنا أغبطه) بالكسر[2]، غبطة: أي سررته، فأنا غابط، وهو مغبوط، أي مسرور. وغبطته أغبطه غبطا بفتح الغين، وغبطة بكسرها، ومغبطة ومغبطة بفتح الباء وكسرها، وأنا[3] غابط، وهو مغبوط أيضا: أي تمنيت أن يكون لي مثل الذي له من الخير والحال والمال من غير أن أتمنى زوال شيء من ذلك عنه، فإن تمنيت أن يكون لي مثل خيره وحاله وماله، مع زوال ذلك عنه، فأنا حاسد، وهو محسود[4]. وقد حسدته أحسده بضم السين، حسدا بفتحها. والحسد مذموم، والغبط غير مذموم[5].
(وخمدت النار وغيرها تخمد) [6] بالضم، خمودا، فهي خامدة:

[1] سورة الحج 2. وينظر: تفسير غريب القرآن لابن قتيبة 290.
[2] والعامة تقول: "أغبطه" بفتح الباء. ابن درستويه 128ن وابن ناقيا 1/13.
[3] ش: "فأنا".
[4] ينظر: الصحاح (غبط) 3/1146، واللسان (حسد) 3/149.
[5] قوله: "والغبط غير مذموم" ساقط من ش، ومما ورد في النهي عن الحسد قوله صلى الله عليه وسلم: "إياكم والحسد، فإن الحسد يأكل الحسنات كما يأكل النار الحطب" رواه أبو داود (كتاب الأدب، باب الحسد 4904) ، وأما الغبط فليس بمذموم لقوله عليه الصلاة والسلام: "لا يضر الغبط" غرب الحديث للخطابي 3/211ن والنهاية 3/339.
[6] والعامة تقول: "خمدت النار تخمد" بكسر الميم من الماضي وفتحها من المستقبل. إصلاح المنطق 190ن وأدب الكاتب 399ن وابن درستويه 128.
اسم الکتاب : إسفار الفصيح المؤلف : الهروي، أبو سهل    الجزء : 1  صفحة : 331
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست