اسم الکتاب : إسفار الفصيح المؤلف : الهروي، أبو سهل الجزء : 1 صفحة : 231
وَيَذَرُونَ أَزْوَاجاً} " [1].
وقوله: "وقرأ بعض القراء: {إِنَّ هَذِي أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَة} ، {وَلا تَقْرَبَا هَذِي الشَّجَرَةَ} بالياء فيهما"[2].
وقد يضيف إلى ذلك شاهدا شعريا مبالغة في التأكيد، كقوله: "وخطف الشيء يخطفه.... إذا اختلسه وأسرع أخذه. ومنه قوله تعالى: {إِلاَّ مَنْ خَطِفَ الْخَطْفَةَ فَأَتْبَعَهُ شِهَابٌ ثَاقِبٌ} ، وقال عز وجل: {يَكَادُ الْبَرْقُ يَخْطَفُ أَبْصَارَهُمْ} ، ثم قال عدي بن زيد:
خطفته منية فتردى ... ولقد كان يأمل التعميرا
أي أخذته بسرعة"[3].
ب- الاستشهاد بالأحاديث والآثار:
أجمع علماء العربية على أن محمدا صلى الله عليه وسلم أفصح العرب قاطبة، وأن كلامه يأتي بعد كلام الله تعالى فصاحة وبلاغة وبيانا[4]. ولكنهم اختلفوا في الاستشهاد بالأحاديث المروية عنه في الدراسات النحوية واللغوية، ويمكن تقسيمهم على ثلاث فئات: [1] ص 569-570. [2] ص 851. [3] ص 360. [4] ينظر البيان والتبيين 2/17، والاقتراح 53، والخزانة 1/11، وإعجاز القرآن والبلاغة النبوية 281-287.
اسم الکتاب : إسفار الفصيح المؤلف : الهروي، أبو سهل الجزء : 1 صفحة : 231