اسم الکتاب : إسفار الفصيح المؤلف : الهروي، أبو سهل الجزء : 1 صفحة : 100
الإحاطة والاستقصاء وجمع الأوابد والشوارد من محيط اللغة الواسع، وقد أقر له الصفدي بهذا الفضل، فقال في ترجمته: "وله شرح فصيح ثعلب سماه "الإسفار"استوفي فيه واستقصى، ثم اختصره وسماه "التلويح في شرح الفصيح"، وكتاب "الأسد"مجلد ضخم نحو ثلاثين كراسة، وذكر فيه ستمائة اسم، وكتاب "السيف"ذكر فيه نحو ثمانمائة اسم"[1].
وكان لآثاره – رحمه الله – أثر جلي فيمن جاء بعده، فقد نقل العلماء أقواله، واعتمدوا على تحقيقاته، ونقلوا ردوده على كثير من العلماء، كالأصمعي والمهلبي وأبي سعيد السكري، وثعلب الفارابي (صاحب ديوان الأدب) والجوهري، وغيرهم[2]. وفي مبحث آثاره سنرى عددا من المصادر اللغوية التي استفادت منه ونقلت من كل مصنفاته تقريبا.
وشرح في إسفار الفصيح بعض الألفاظ الفارسية، وردها إلى أصولها[3]. وهذا يدل على اطلاعه ودرايته باللغة بالفارسية، ولا غرو في ذلك، فموطنه الأصلي ومسقط رأسه "هراة"، واللغة الفارسية منتشرة هناك. [1] الوافي 4/120، 121. [2] ينظر مثلا: التنبيه والإيضاح (خنر) 1/195، ونفوذ السهم (35/أ) ، (98/أ) ، (85/ب) ، والمزهر 2/390-392، والدر اللقيط (195/م) ، وشرح أبيات مغني اللبيب للبغدادي 5/291، وحاشيته على شرح بانت سعاد 1/347، واللسان (ذنب) 1/393، والتاج (بزم) 8/201. وينظر ص 105-121 من هذا الكتاب. [3] ينظر ص 168.
اسم الکتاب : إسفار الفصيح المؤلف : الهروي، أبو سهل الجزء : 1 صفحة : 100