اسم الکتاب : نوادر أبي مسحل المؤلف : أبو مسحل الأعرابي الجزء : 1 صفحة : 32
إن بني صبية صيفيون
أفلح من كان له ربعيون
ويقال: هذا رجل وحداني, إذا كان غريبا في زمانه, لا يوجد مثله, ولا نظير له. وهو كقولهم: نسيج وحده, وجحيش وحده, وعيير وحده.
ويقال: آمنا بوحدانية الله وربوبيته.
ويقال أيضا: رجل وحداني, إذا كان غريبا, لا أحد له, فردا في الرأي والعقل, وهذا في بدنه.
ويقال: فرد فلان من القوم, يفرد فرودا, إذا تنحى عنهم.
ويقال: ما أخذني غمض, ولا غماض, في ليلتي هذه.
ويقال: أزكنت الرجل بكذا, ونزكته, فأنا أنزكه نزكا, لغة. وزكنت عنه ما صنع, فأنا أزكنه, معناه حفظت عنه صنيعه, ولحنت عنه, ولقنت عنه.
ويقال: رجل بذ بين البذاذة, إذا كان رث الحال, متقشفا, ومتقهلا إذا لم يدهن ويكتحل وينظف ثيابه. وجاء في الحديث:"البذاذة من الإيمان", وهو من هذا.
ويقال أيضا: مكان بذ, إذا كان قذرا, فيه السرقين والبعر. السرقين والسرجين كلام العرب.
ويقال: أذنت به أذنا, فأنا آذن به, مثل سمعت به سمعا وسماعا. ووالله ما أذنت بقدوم فلان حتى كان اليوم.
وقال الشاعر في زكنت:
ولن يراجع قلبي ودهم أبدا ... زكنت من سيرهم مثل الذي زكنوا
أي علمت منه مثل الذي علموا. وقال الشاعر في أذنت:
صم إذا سمعوا خيرا ذكرت به ... وإن ذكرت بشيء عندهم أذنوا
ويروي بعضهم "بسوء عندهم أذنوا".
ويقال: شت أمر القوم, يشت شتا, إذا اختلف وتفرق. وكذلك شت القوم يشتون شتا وشتوتا, إذا تفرقوا. وشتتهم الله تشتيتا, وأشتهم إشتاتا.
ويقال: قد أولع به. وجاء في الشعر ولع به, وليس ذلك في كلامهم. قال الشاعر:
ولع بالذي تهوى من الأمر إنه ... إذا مت كان المال نهبا مقسما
وقال عدي بن زيد:
إذا أنت فاكهت الرجال فلا تلع ... وقل مثل ما قالوا, ولا تتزند
"تلع" أصله من الولوع.
ويقال: هي المعقلة, في الدية, وهو العقل.
ويقال: فند يفند فنودا, وأفند إفنادا. وفنك يفنك فنوكا, وأفنك يفنك إفناكا.
ويقال: للغرفة: المشرُبة, في لغة الحجاز, والمشرَبة, لتميم.
ويقال: ما في أرضه زَرعَة واحدة, وزُرعَة وزَرَعَة, أي موضع يزرع, ثلاث لغات.
ويقال: الزراعة, والبقالة, للمزرعة والمبقلة, والمزرعة والمقبلة. يقال في كله: (المفعلة) و (المفعلة) في كل هذا الباب, ماخلا مكرمة, فإنا لم نسمع فيها مكرمة.
ويقال: قبح الله ما قبل من فلان وما دبر, وما أقبل وأدبر.
ويقال: قد قبل الليل, والنهار, وأقبل؛ ما خلا في الآدميين, فإنهم يقولون: أقبل, لا غير.
ويقال: امرأة مغيبة, ومغيب, ومشهد ومشهدة مثله.
ويقال: هو يهرع إليك, أي يسرع, وقد أهرع, فهو يهرع إهراعا. ولغة أخرى: قد هرع يهرع. وإذا قال: يهرعون, فهو من أهرع القوم, فهم يهرعون.
ويقال: قد أحصد الزرع, وأفرك السنبل, وأصرم النخل, وأقطف الكرم, وألقط النخل, إذا بلغ أن يلقط.
وكل شيء من هذا الباب يقال فيه (أفعل) , إذا حان ذاك له. وأجنى الشجر, إذا أدرك للجنى. حتى يقال ذاك في الرجل, إذا كبر ودنا للموت: قد أحصد.
هذا آخر نوادر أبي مسحل من كتاب أبي العباس أحمد بن يحيى ثعلب.
والحمد لله وحده.
4
القسم المروي عن أبي عبد الرحمن أحمد بن سهل صاحب أبي عبيد القاسم بن سلاَّم
وهذا من كتاب أبي عبد الرحمن, صاحب أبي عبيد بخطه.
قال أبو مسحل عبد الوهاب بن حريش, وكنيته أبو محمد, وأبو مسحل لقب.
يقال: أتتني جنادع فلان, وقنادعه, وقناذعه, وعقاربه, وزنابره, ومعناه قوارصه. والواحد قندع, وجندع, وفي القناذع قنذعة, وقندعة.
وجنادع الضب: دواب تخرج قبله.
ويقال: ولع فلان في الكذب, وولق, وبرك وابترك فيه. وذلك إذا جرى فيه وأولع به. وروي عن عائشة:"إذ تلقونه بألسنتكم".
ويقال: قصب فلان عرض فلان, وقضبه, وبشكه, وابتشكه, بمعنى قطعه. قصبه يقصبه قصبا.
ويقال: قد أجزت الغنم, وأحلقت المعزى.
ويقال في الضأن: قد جززت الضأن. وحلقت المعزى.
ويقال: هذا جزاز المعزى. وهذا حين حلقها. وقال الكسائي: لا يكادون يقولون حين حِلاقِها وحَلاقِها, وهو جائز في القياس.
ويقولون: بردت الماء, فأنا أبرده, وأبردته, وبردته, ثلاث لغات.
اسم الکتاب : نوادر أبي مسحل المؤلف : أبو مسحل الأعرابي الجزء : 1 صفحة : 32