responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : موسوعة الطير والحيوان في الحديث النبوي المؤلف : عاشور، عبد اللطيف    الجزء : 1  صفحة : 97
6- البعوض

(أ) البعوض فى اللغة:
البعوض: جنس حشرة مضرة من ذوات الجناحين، وهو (الناموس) .
ويقال: «كلّفه مخ البعوض» ؛ أى: ما لا يكون. و «هو أعز من مخّ البعوض» ، وقالوا: «أضعف من بعوضة» .

(ب) طبائع هذا الحيوان:
والبعوض على خلقة الفيل- كما ذكر الدّميرى- إلا أنه أكثر منه أعضاء، فإن للفيل أربع أرجل وخرطوما، وذنبا، وله مع هذه الأعضاء رجلان زائدتان، وأربعة أجنحة.
وخرطوم الفيل مصمت، وخرطومه مجوّف نافذ للجوف، فإذا طعن به جسد الإنسان استقى الدم وقذف به إلى جوفه، فهو له كالبلعوم والحلقوم؛ ولذلك اشتد عضّها وقويت على خرق الجلود الغلاظ، قال الراجز:
مثل السّفاة [1] دائما طنينها ... ركّب فى خرطومها سكينها
ومما ألهمه الله تعالى أنه إذا جلس على عضو من أعضاء الإنسان لا يزال يتوخى بخرطومه المسامّ التى يخرج منها العرق لأنها أرق بشرة من جلد الإنسان؛ فإذا وجدها وضع خرطومه فيها.
وفيه من الشّره أن يمصّ الدم إلى أن ينشق ويموت، أو إلى أن يعجز عن الطيران، فيكون ذلك سبب هلاكه.
ومن عجيب أمره أنه ربما قتل البعير، وغيره من ذوات الأربع؛ فيبقى طريحا فى الصحراء.
وكان بعض الجبابرة من الملوك بالعراق يعذّب بالبعوض، فيأخذ من يريد قتله فيخرجه مجردا إلى مكان تحيط به الأشجار الكثيفة الملتفة ويتركه فيها مكتوفا فيقتل فى أسرع وقت، وأقرب زمان! وما ألطف ما قال بعضهم:

[1] السّفاة: التراب يذهب مع الريح.
اسم الکتاب : موسوعة الطير والحيوان في الحديث النبوي المؤلف : عاشور، عبد اللطيف    الجزء : 1  صفحة : 97
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست