responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : موسوعة الطير والحيوان في الحديث النبوي المؤلف : عاشور، عبد اللطيف    الجزء : 1  صفحة : 84
النبى صلّى الله عليه وسلّم إذا نام لم يوقظ حتى يكون هو يستيقظ، لأنّا لا ندرى ما يحدث له فى نومه، فلما استيقظ عمر ورأى ما أصاب النّاس وكان- رجلا جليدا [1] - فكبّر ورفع صوته بالتّكبير فما زال يكبّر ويرفع صوته بالتكبير حتى استيقظ بصوته النبى صلّى الله عليه وسلم فلما استيقظ شكوا إليه الّذى أصابهم قال: «لا ضير [2] - أو لا يضير- ارتحلوا» ، فارتحل فسار غير بعيد، ثم نزل فدعا بالوضوء، فتوضأ، ونودى بالصّلاة فصلى بالنّاس، فلما انفتل من صلاته إذ هو برجل معتزل لم يصل مع القوم قال: ما منعك يا فلان أن تصلى مع القوم؟ قال: أصابتنى جنابة ولا ماء ...
قال: عليك بالصّعيد فإنه يكفيك، ثم سار النبى صلّى الله عليه وسلّم فاشتكى إليه الناس من العطش فنزل فدعا فلانا- كان يسميه أبو رجاء نسيه عوف- ودعا عليّا فقال: اذهبا فابتغيا الماء، فانطلقا فتلقيا امرأة بين مزادتين [3] أو سطيحتين من ماء على بعير لها فقالا لها: أين الماء؟ قالت: عهدى بالماء أمس هذه الساعة ونفرنا [4] خلوفا [5] قالا لها: انطلقى إذا. قالت: إلى أين؟ قالا: إلى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم. قالت: الذى يقال له: الصّابئ. قالا:
هو الذى تعنين فانطلقى. فجاا بها إلى النبى صلّى الله عليه وسلّم وحدثاه الحديث قال:
فاستنزلوها عن بعيرها، ودعا النّبىّ صلّى الله عليه وسلّم بإناء ففرغ فيه من أفواه المزادتين أو السطيحتين، وأوكأ أفواههما وأطلق العزالى ونودى فى الناس: اسقوا واستقوا، فسقى من شاء، واستقى من شاء وكان اخر ذاك أن أعطى الذى أصابته الجنابة إناء من ماء قال: اذهب فأفرغه عليك، وهى قائمة تنظر

[1] رجلا جليدا: هو من الجلادة بمعنى الصلابة.
[2] لا ضير: أى لا ضرر.
[3] مزادتين: المزادة قربة كبيرة وتسمى السطيحة.
[4] النفر: هو ما دون العشرة.
[5] خلوف: جمع خالف، وقال ابن فارس: الخالف المستقى.
اسم الکتاب : موسوعة الطير والحيوان في الحديث النبوي المؤلف : عاشور، عبد اللطيف    الجزء : 1  صفحة : 84
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست