اسم الکتاب : موسوعة الطير والحيوان في الحديث النبوي المؤلف : عاشور، عبد اللطيف الجزء : 1 صفحة : 65
[باب الباء]
1- البخت
البخت من الإبل، معرب، وبعضهم يقول: هو عربى. الواحد الذكر بختىّ، والأنثى بختية، وجمعه بخاتى. وهو غير مصروف، لأنه بزنة جمع الجمع. ولك أن تخفف وكذا ما أشبهها مما واحده مشدد، فإنه يجوز فى جمعه التشديد والتخفيف كالأوانى والكراسى والمهارى.
والبخاتى: جمال طوال الأعناق (انظر الإبل) .
وإليك ما جاء بشأنها فى الحديث النبوى الشريف:
[60] روى أبو داود والترمذىّ والنسائى وأحمد، من حديث جنادة بن أمية قال: كنّا مع بسر بن أرطاة فى البحر، فأتى بسارق قد سرق بختيّة، فقال:
سمعت رسول الله- صلّى الله عليه وسلّم- يقول: «لا تقطع الأيدى فى السفر ولولا ذلك لقطعته» [1] .
[61] وفى صحيح مسلم من حديث زهير عن جرير بن سهيل عن أبيه عن أبى هريرة- رضى الله عنه- أن النبى- صلّى الله عليه وسلّم- قال فى صفة النساء اللاتى يأتين فى اخر الزمان: «رؤسهن كأسنمة البخت لا يجدن ريح الجنة، وإن ريحها ليوجد من مسيرة خمس مئة عام» [2] .
[62] وفى «المستدرك» من حديث عبد الله بن عمرو أن النبى- صلّى الله عليه وسلّم- قال: «سيكون فى اخر هذه الأمة رجال يركبون على المياثر حتى يأتوا أبواب مساجدهم، نساؤهم كاسيات عاريات على رؤسهنّ كأسنمة [1] حديث حسن. أخرجه أبو داود (4408) ، والترمذى (1474) ، والنسائى (8/ 91) ، والدارمى (2495) ، والبيهقى (9/ 104) . [2] حديث صحيح. أخرجه مسلم برقم (2128) . والمراد بالتشبيه بأسنمة البخت إنما هو لارتفاع الغدائر فوق رؤسهن، وجمع عقائصها هناك، وتكثرها بما يضفرنه حتى تميل إلى ناحية من جوانب الرأس كما يميل السنام.
اسم الکتاب : موسوعة الطير والحيوان في الحديث النبوي المؤلف : عاشور، عبد اللطيف الجزء : 1 صفحة : 65