responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : موسوعة الطير والحيوان في الحديث النبوي المؤلف : عاشور، عبد اللطيف    الجزء : 1  صفحة : 348
ثم قال: «إن الله حبس عن مكّة الفيل وسلط عليها رسوله والمؤمنين وإنها لم تحلّ لأحد كان قبلى، وإنّها أحلّت لى ساعة من نهار، وإنها لن تحلّ لأحد بعدى، فلا ينفّر صيدها ولا يختلى شوكها ولا تحلّ ساقطتها [1] إلا لمنشد [2] ، ومن قتل له قتيل فهو بخير النّظرين: إمّا أن يفدى، وإمّا أن يقتل [3] فقال العبّاس: إلا الإذخر [4] يا رسول الله، فإنّا نجعله فى قبورنا وبيوتنا. فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلم: «إلّا الإذخر» .
فقام أبو شاه- رجل من أهل اليمن- فقال: اكتبوا لى يا رسول الله، فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلم: اكتبوا لأبى شاه.
قال الوليد: فقلت للأوزاعىّ: ما قوله اكتبوا لى يا رسول الله؟ قال:
هذه الخطبة التى سمعها من رسول الله صلّى الله عليه وسلم» [5] .
[546] وجاء فى حديث الإسراء برسول الله صلّى الله عليه وسلم إلى السموات، « ... ثم عرج إلى السماء السابعة، فاستفتح جبريل، فقيل: من هذا؟
قال جبريل. قيل: ومن معك؟ قال: محمد صلّى الله عليه وسلم. قيل: وقد بعث إليه؟ قال: قد بعث إليه؟ قال: قد بعث إليه. ففتح لنا، فإذا أنا بإبراهيم صلّى الله عليه وسلم مسندا ظهره إلى البيت المعمور، وإذا هو يدخله كل يوم سبعون ألف ملك لا يعودون إليه، ثم ذهب بى إلى سدرة المنتهى، وإذا ورقها كاذان الفيلة وإذا ثمرها كالقلال ... الحديث [6] » .

[1] ساقطتها: معنى الساقطة ما سقط فيها بغافلة مالكه.
[2] قال ابن الأثير: يقال نشدت الضالّة فأنا ناشد إذا طلبتها، وأنشدتها فأنا منشد إذا عرفتها.
[3] يعنى أن ولىّ المقتول بالخيار إن شاء قتل القاتل، وإن شاء أخذ فداءه، وهى الدية.
[4] الإذخر: هو نبت معروف طيب الرائحة.
[5] حديث صحيح.. رواه البخارى بنحوه فى كتاب العلم- باب كتابة العلم حديث (112) ، ومسلم واللفظ له فى كتاب الحج- باب تحريم مكة وصيدها وخلاها وشجرها ولقطتها إلا لمنشد على الدوام (4/ 110) .
[6] حديث صحيح رواه الشيخان، البخارى فى كتابى بدء الخلق ومناقب الأنصار، ومسلم فى كتاب الإيمان حديث رقم 259.. والقلال جمع قلة، وهى الجرة الكبيرة.
اسم الکتاب : موسوعة الطير والحيوان في الحديث النبوي المؤلف : عاشور، عبد اللطيف    الجزء : 1  صفحة : 348
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست