اسم الکتاب : موسوعة الطير والحيوان في الحديث النبوي المؤلف : عاشور، عبد اللطيف الجزء : 1 صفحة : 314
فساخت فرسه [1] ، فقال: ادع الله لى ولا أضرك، قال: فدعا الله، قال:
فعطش رسول الله صلّى الله عليه وسلم فمروا براعى غنم. قال أبو بكر: فأخذت قدحا فحلبت فيه لرسول الله صلّى الله عليه وسلم كثبة من لبن [2] فأتيته به فشرب حتى رضيت» [3] .
[478] عن سفيان بن عبد الله أن عمر بن الخطاب رضى الله عنه بعثه مصدّقا، فكان يعدّ على الناس بالسّخل، فقالوا: أتعدّ علينا بالسخل ولا تأخذ منه شيئا؟ فلما قدم على عمر بن الخطاب ذكر له ذلك، فقال عمر: نعم تعد عليهم بالسخلة، يحملها الراعى ولا تأخذها، ولا تأخذ الأكولة ولا الرّبّى ولا الماخض ولا فحل الغنم.. وتأخذ الجذعة والثنيّة، ذلك عدل بين غذاء الغنم وخياره.
قال مالك: والسخلة الصغيرة حين تنتج.. والرّبّى التى قد وضعت فهى تربى ولدها. والماخض هى الحامل.. والأكولة هى شاة اللحم التى تسمن لتؤكل [4] .
[479] عن عاصم بن لقيط بن صبرة عن أبيه قال: أتيت النبى صلّى الله عليه وسلم فذبح لنا شاة، وقال: «لا تحسبن ولم يقل لا يحسبن، إنما ذبحناها لك، ولكن لنا غنم، فإذا بلغت مائة ذبحنا شاة» [5] .
[480] روى البيهقى فى «الشعب» عن عمر- رضى الله تعالى عنه- قال: نظر النبى صلّى الله عليه وسلم إلى مصعب بن عمير مقبلا وعليه إهاب [1] فساخت فرسه: أى غاصت ونزلت فى الأرض. [2] كثبة من لبن: أى قليل من اللبن، والكثبة كل قليل جمعته من طعام أو لبن أو غير ذلك والجمع كثب. [3] حديث صحيح.. رواه مسلم فى كتاب الأشربة- باب جواز شرب اللبن (6/ 104) ، وأحمد فى مسنده (4/ 281) . [4] رواه مالك فى الموطأ، كتاب الزكاة، حديث رقم 26.. وغذاء: جمع عذىّ أى سخال. [5] رواه أحمد فى مسنده 4/ 33، 211.
اسم الکتاب : موسوعة الطير والحيوان في الحديث النبوي المؤلف : عاشور، عبد اللطيف الجزء : 1 صفحة : 314