اسم الکتاب : موسوعة الطير والحيوان في الحديث النبوي المؤلف : عاشور، عبد اللطيف الجزء : 1 صفحة : 310
كان عسيفا [1] على هذا، فزنى بامرأته، فقالوا لى: على ابنك الرجم، ففديت ابنى بمائة من الغنم ووليدة، ثم سألت أهل العلم فقالوا: إنما على ابنك الوليدة، والغنم فردّ عليك، وعلى ابنك جلد مائة، وتغريب عام [2] ، فقال النبى صلّى الله عليه وسلم: لأقضين بينكما بكتاب الله، أما الوليدة والغنم فرد عليك وعلى ابنك جلد مائة وتغريب عام، وأمّا أنت يا أنيس- لرجل- فاغد على امرأة هذا فارجمها فغدا عليها أنيس فرجمها» [3] .
[469] عن أبى هريرة رضى الله عنه: عن النبى صلّى الله عليه وسلم قال:
«ما بعث الله نبيا إلا رعى الغنم [4] ، فقال أصحابه: وأنت؟ فقال:
نعم، كنت أرعاها على قراريط لأهل مكة» [5] .
[470] عن عبد الرحمن بن أبى بكر رضى الله عنهما قال: كنا مع النبى صلّى الله عليه وسلم ثم جاء رجل مشرك مشعانّ [6] طويل بغنم يسوقها فقال النبى صلّى الله عليه وسلم بيعا أم عطية- أو قال: أم هبة- قال: لا بل بيع، فاشترى منه شاة [7] . [1] عسيفا: أى أجيرا عنده. [2] قال النووى: هو محمول على أنه صلّى الله عليه وسلم علم أن الابن كان بكرا وأنه اعترف بالزنا. [3] حديث صحيح.. رواه البخارى فى كتاب الصلح- باب إذا اصطلحوا على صلح جور فالصلح مردود (3/ 241) ، وفى كتاب الأيمان والنذور- باب كيف كانت يمين النبى صلّى الله عليه وسلم (8/ 161) ، وكتاب الحدود- باب ما جاء فى إجازة خبر الواحد الصدوق (9/ 109- 110) . [4] قال ابن حجر فى الفتح (4/ 516) : الحكمة فى إلهام الأنبياء من رعى الغنم قبل النبوة أن يحصل لهم التمرن برعيها على ما يكلفونه من القيام بأمر أمتهم، لأنهم إذا صبروا على رعيها وجمعها بعد تفرقها فى المرعى ودفع عدوها من سبع وغيره كالسارق، وعرفوا اختلاف طباعها وتفاوت عقولها فجبروا ورفقوا بضعيفها وأحسنوا التعاهد لها، وخصت الغنم بذلك لكونها أضعف من غيرها، ولأن تفرقها أكثر من تفرق الإبل. [5] حديث صحيح.. رواه البخارى فى كتاب الإجارة- باب رعى الغنم على قراريط (3/ 116) . [6] المشعان هو المنتفش الشعر، الثائر الرأس. [7] حديث صحيح.. رواه البخارى فى كتاب البيوع- باب الشراء والبيع مع المشركين وأهل الحرب (3/ 105) وابن ماجه فى التجارات (2149) .
اسم الکتاب : موسوعة الطير والحيوان في الحديث النبوي المؤلف : عاشور، عبد اللطيف الجزء : 1 صفحة : 310