(أ) الضبع فى اللغة:
الضّبع والضّبع: ضرب من السباع، أنثى، والجمع: أضبع، وضباع، وضبع، وضبع، وضبعات، ومضبعة، والذكر ضبعان [1] ، والجمع ضباعين، ويجمع الذكر والأنثى على «ضباع» ومن المسائل اللطيفة فى اللغة، أنه متى اجتمع المذكر والمؤنث غلب المذكر على المؤنث، فنقول فى التثنية: الأبوان، فى:
أب وأم، إلا فى موضعين.
الأول: عند تثنية الذكر والأنثى من الضباع، فنقول: ضبعان، ولا يثنى على لفظ المذكر فرارا لما يجتمع فيه من الزوائد.
الثانى: أنهم أرخوا بالليالى- وهى مؤنثة- دون الأيام، فقالوا: لخمس بقين أو مضين.
والضبع يضرب بها المثل فى الحمق، فيقال: «أحمق من ضبع» [2] و «لا يخفى ذلك على ضبع» [3] و «أحمق من أم عامر» [4] ، ويروى عن الإمام على- كرم الله وجهه- أنه قال: «لا أكون مثل الضبع، تسمع اللّدم [5] حتّى تخرج فتصاد» [6] .
(ب) طبائع هذا الحيوان:
الضبع من الحيوانات التى تتمتاع بحاسة شم قوية، تمكنها من تحديد موقع طعامها بسهولة، ويكون بحثها عن الطعام أثناء الليل، وتتغذى عادة على ما تقتله [1] كذا فى اللسان: 2550، وقال صاحب عون المعبود: (10/ 274) : «والأنثى الضبعان، ولا يقال: ضبعة» !! وهو وهم منه. [2] انظر: اللسان (2550) ، وجمهرة الأمثال للعسكرى (2/ 337) . [3] اللسان: (2550) . [4] جمهرة الأمثال للعسكرى: (2/ 315) ، وأم عامر كنية الأنثى، وكنية الذكر: أبو عامر. [5] اللدم: اللطم والضرب بشىء ثقيل. [6] انظر كتاب الأمثال للقاسم بن سلّام (126) .
اسم الکتاب : موسوعة الطير والحيوان في الحديث النبوي المؤلف : عاشور، عبد اللطيف الجزء : 1 صفحة : 254