اسم الکتاب : موسوعة الطير والحيوان في الحديث النبوي المؤلف : عاشور، عبد اللطيف الجزء : 1 صفحة : 204
الثعابين
تأتى الثعابين بشتى أجناسها وأنواعها فى الرتبة الثالثة من الطائفة المعروفة بالزواحف بعد السلاحف والسحالى وتعقبها فى المرتبة الرابعة التماسيح. ومن العلماء من يجمع بين السحالى والثعابين فى رتبة واحدة.
إن للزواحف أرجلا قصارا، وكلما قصرت اقترب بطنها من الأرض، فكانت الحركة زحفا على البطن، وأصدق الزواحف زحفا الثعابين حيث افتقدت الأرجل!
وقد عد العلماء من أنواع الثعابين الافا، وأخشى ما يخشاه الإنسان من الثعبان سمه، وكثير من الثعابين غير سام. ومن الثعابين ثعابين تعرف بالعاصرة وهى أكبرها تلتف على ضحيتها التفافا، وتعصرها عصرا، فتحبس عنها الأنفاس فتختنق وتموت كالبيثون أو «الأصلة» ، والثعبان الكبير يصيد جديا أو غزالا.
ومن أشهر أنواع الثعابين الطويلة: «البوا» يبلغ طولها فى المتوسط عشرين قدما، وهناك حية الصخر الهندية، وحية الصخر الإفريقية.
وكثيرا ما نسمع أن الثعابين تلدغ بألسنتها، والحقيقة أن لسان الثعبان ناعم ولا خطر منه، وإنما الثعابين جميعها بلا استثناء تعقر، وسن الثعابين قد يجرح ويسبب الوفاة مثل خدش القط.
وتستخدم الثعابين السامة مثل الكوبرا أو الأفعى أسنانا خاصة فى عقر الضحية هى الأنياب فى الفك العلوى، وهى مفرغة تعمل كحقنة الطبيب حيث تفرز غدة خاصة فى الأفعى السّم، وترسله إلى الناب المجوف الذى يحقنه بدوره فى جسم الضحية.
وقد عرفنا من القران الكريم كيف تحولت عصا موسى- عليه السلام- إلى حَيَّةٌ تَسْعى [1] وإلى ثُعْبانٌ مُبِينٌ [2] يبتلع كل ما قدمه السحرة من فنون الإفك والبهتان، وما ذلك إلا لأن الثعابين على اختلاف أنواعها تعتبر من أقدر الحيوانات على بث الرعب والفزع فى نفوس الناس أجمعين! [1] سورة طه (بعض الاية رقم 20) . [2] سورة الأعراف: 107، والشعراء: 132.
اسم الکتاب : موسوعة الطير والحيوان في الحديث النبوي المؤلف : عاشور، عبد اللطيف الجزء : 1 صفحة : 204