اسم الکتاب : موسوعة الطير والحيوان في الحديث النبوي المؤلف : عاشور، عبد اللطيف الجزء : 1 صفحة : 197
ائتنى بحجّام فقال له: ما تصنع بالحجام، يا أبا عبد الله؟ قال: أريد أن أعلق فيه محجما [1] قال: والله إنّ الذّباب ليصيا بنى أو يصيا بنى الثوب فيؤذينى ويشقّ علىّ، فلما رأى تبرّمه [2] من ذلك قال: إنى سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلم يقول: «إن كان فى شىء من أدويتكم خير ففى شرطة محجم، أو شربة من عسل، أو لذعة بنار» قال رسول الله صلّى الله عليه وسلم: «وما أحبّ أن أكتوى» قال: فجاء بحجّام فشرطه فذهب عنه ما يجد» [3] .
[261] عن أبى هريرة عن النّبىّ صلّى الله عليه وسلم قال: «إذا وقع الذّباب فى إناء أحدكم فليغمسه فإنّ فى أحد جناحيه داء وفى الاخر شفاء، وإنّه يتّقى بجناحه الّذى فيه الدّاء، فليغمسه كله» [4] .
[262] عن عبد الله بن مسعود قال: قال رسول صلّى الله عليه وسلم: «ما من عبد مؤمن يخرج من عينيه دموع، وإن كان مثل رأس الذّباب من خشية الله ثمّ تصيب شيئا من حرّ وجهه إلّا حرّمه الله على النّار» [5] .
[263] عن وائل بن جحر، قال: رانى النّبىّ صلّى الله عليه وسلم ولى شعر طويل.
فقال: ذباب، ذباب، فانطلقت فأخذته. فرانى النّبىّ صلّى الله عليه وسلم فقال: «إنّى لم أعنك وهذا أحسن» [6] . [1] محجما: المحجم هى الالة التى يستخدمها الحجّام. (والقارورة التى يجمع فيها دم الحجامة) . [2] تبرمه: أى تضرره وتضجره. [3] حديث صحيح.. رواه مسلم فى كتاب السلام- باب لكل داء دواء واستحباب التداوى (7/ 21- 22) . [4] حديث صحيح ... رواه أبو داود فى كتاب الأطعمة- باب فى الذباب يقع فى الطعام حديث (3844) وقد تقدم قبله بحديث بلفظ اخر. [5] حديث ضعيف.. رواه ابن ماجه فى كتاب الزهد- باب الحزن والبكاء، حديث (4197) ، وقال فى الزوائد: فى إسناده حماد بن أبى حميد، ضعيف. [6] حديث صحيح.. رواه ابن ماجه فى كتاب اللباس- باب كراهية كثرة الشعر- حديث (3636) . قال فى النهاية: الذباب: الشؤم.. وقيل: الذباب: الشر الدائم.
اسم الکتاب : موسوعة الطير والحيوان في الحديث النبوي المؤلف : عاشور، عبد اللطيف الجزء : 1 صفحة : 197