اسم الکتاب : منتخب من صحاح الجوهري المؤلف : الجوهري، أبو نصر الجزء : 1 صفحة : 5097
[نجا]
نَجَوْتُ من كذا نَجاءً ممدودٌ، ونجاةٌ مقصورٌ. والصِدقُ مَنْجاةٌ. وأنْجَيْتُ غيري ونَجَّيتُهُ. ونَجَوْتُ أيضاً نجاءً ممدودٌ، أي أسرعت وسبقت. والناجِيَةُ والنَجاةُ: السريعةُ تَنْجو بمن ركبها. والبعيرُ ناجٍ. وقول الأعشى:
تَقْطَعُ الأَمْعَزَ المُكَوْكِبَ وَخْداً ... بنَواجٍ سريعةِ الإِيغالِ
أي بقوائمَ سراعٍ. واسْتَنْجى، أي أسرع. وفي الحديث: إذا سافرتم في الجُدوبة فاسْتَنْجوا. ونَجَوْتُ فلاناً، إذا استنهكته. قال:
نَجَوْتُ مُجالِداً فوجدتُ منه ... كريحِ الكلبِ ماتَ حديثَ عَهْدِ
ونَجْوُ السَبُعِ: جَعْرُهُ. والنَجْوُ: ما يخرج من البطن. ويقال: أَنْجى، أي أحدثَ. وشرب دواءً فما أَنْجاهُ، أي ما أقامه. ونجا الغائطُ نفسه يَنْجو. واسْتَنْجى، أي مسح موضع النَجْوِ أو غَسَله. واسْتَنْجى الوَتَرَ، أي مدَّ القوس. والنَجا مقصورٌ، من قولك: نَجَوْتُ جلدَ البعير عنه وأَنْجَيْتُهُ، إذا سلخته. والجِلْدُ نَجاً، مقصورٌ أيضاً. والنَجا: عيدان الهودَج. وفلانٌ في أرضٍ نَجاةٍ يُسْتَنْجى من شجرها العِصِيُّ والقِسِيُّ. واسْتَنْجى الناس في كلِّ وجه، إذا أصابوا الرُطَب. الأصمعيّ: اسْتَنْجَيْتُ النخلةَ، إذا التقطت رُطَبها. قال: ونَجَوْتُ غُصون الشجرة، أي قطعتها. وأَنْجَيْتُ غيري. أبو زيد: اسْتَنْجَيْتُ الشجر: قطعته من أصوله. وأَنْجَيْتُ قضيباً من الشجرة، أي قطعت. والنَجاةُ: الغصنُ، والجمع نَجاً. ويقال: أَنجني غُصناً، أي اقطعه لي. والنَجْوُ: السَحاب الذي هَراق ماءه، والجمع نِجاءٌ. وحكى ابن السكيت: أَنْجَتِ السحابَةُ، إذا ولَّت. والنَجْوَةُ والنَجاةُ: المكان المرتفع الذي تظنّ أنَّه نَجاؤُكَ لا يعلوه السيل. وقال:
ألمْ تَرَيا النُعْمانَ كان بنَجْوَةٍ ... من الشرِّ لو أنَّ امرأً كان ناجِيا
ويقال: نَجَّى فلانٌ أرضه تَنْجِيَةً، إذا كَبَسها مخافة الغرق. والنُجَواءُ: التمطِّي، مثل المُطَواء. ابن الأعرابيّ: بيني وبين فلان نَجاوَةٌ من الأرض، أي سعة. والنَجْوُ: السرُّ بين اثنين. يقال: نَجَوْتُهُ نَجْواً، إذا ساررته. وكذلك ناجَيْتُهُ. وانْتَجى القومُ وتَناجَوْا، أي تسارُّوا. وانْتَجَيْتُهُ أيضاً، إذا خصصته بمناجاتك. والاسم النَجْوى. وقال:
فبِتُّ أنْجو بها نَفْساً تكلِّفني ... ما لا يَهُمُّ به الجَثَّامَةُ الوَرَعُ
وقوله تعالى: وإذْ هم نَجْوى، فجعلهم هم النَجْوى، وإنَّما النَجْوى فِعلهم، كما تقول: قومٌ رضاً، وإنَّما الرِضا فعلهم. والنَجيُّ: الذي تسارُّه، والجمع الأَنْجِيَةُ. قال الأخفش: وقد يكون
اسم الکتاب : منتخب من صحاح الجوهري المؤلف : الجوهري، أبو نصر الجزء : 1 صفحة : 5097