اسم الکتاب : منتخب من صحاح الجوهري المؤلف : الجوهري، أبو نصر الجزء : 1 صفحة : 4089
[قرأ]
القَرْءُ بالفتح: الحيض، والجمع أقْراءٌ وقُروءٌ على فُعولٍ، وأَقْرُؤٌ في أدنى العدد. وفي الحديث: دعي الصلاةَ أيامَ أقْرائِكِ. والقَرْءُ أيضاً: الطُهْرُ، وهو من الأضداد. قال الأعشى:
مُوَرِّثَة مالاً وفي الأصل رفْعَةً ... لِما ضاع فيها من قروءِ نِسائِكا
وأقْرأتِ المرأة: حاضت، فهي مُقْرِئٌ. وأقْرَأتْ: طَهُرت. وقال الأخفش: أقْرأتِ المرأةُ: إذا صارت صاحبة حيضٍ. فإذا حاضت قلت: قَرَأَتْ - بلا ألفٍ - يقال: قَرَأتِ المرأةُ حَيْضَةً أو حَيْضَتين. والقَرْءُ: انقِضاءُ الحيض. وقال بعضهم: ما بين الحيضتين. وأقْرأتْ حاجتُكَ: دنت. والقارئ: الوقتُ؛ تقول منه: أقْرَأتِ الريحُ، إذا دخلت في وقتها. واستقرأ الجملُ الناقة: إذا تاركها لينظر ألَقِحَتْ أم لا. قال أبو عمرو بن العلاء: يقال دفع فلان جاريته إلى فلانة تُقَرِّئُها، أي يمسكها عندها حتَّى تحيض للاستبراء. قال: وإنما القَرْءُ الوقتُ، فقد يكون للحيض، وقد يكون للطهر. قال الشاعر:
إذا ما السماء لم تَغِمْ ثم أخْلَفَتْ ... قُروءُ الثريَّا أن يكون لها قَطْرُ
يريد وقت نَوْئها الذي يُمطَرُ فيه الناس، يقال: أقْرَأتِ النجوم، إذا تأخر مطرها. وقَرَأتُ الشيء قرآنا، جمعته وضممت بعضه إلى بعض. وقرأت الكتاب قراءة وقرآنا، ومنه سمِّي القرآن. وقال أبو عبيدة: سمِّي القرآن لأنه يجمع السُّوَرَ فيضمها. وقوله تعالى: إنَّ علينا جمعه وقُرْآنَه أي قراءته. قال ابن عبَّاس: فإذا بيَّنَّاه لك بالقراءة فاعمل بما بيَّنَّاهُ لك. وفلان قرأ عليك السلام وأقراك السلامَ، بمعنًى. وأقرأه القرآن فهو مُقْرِئٌ، وجمع القارئ قَرَأةٌ. والقُرَّاءُ: الرجل المتنسِّك، وقد تَقَرَّأَ، أي تنسَّكَ، والجمع القُرَّاءونَ. قال الفراء: أنشدني أبو صَدَقَةَ الدُّبيريّ:
بيضاءُ تصطاد الغَوِيَّ وتَسْتَبي ... بالحسنِ قَلْب المُسلمِ القُرَّاءِ
وقد يكون القُرَّاءُ جمعاً لقارئ. القِرْأةُ: الوباء.
اسم الکتاب : منتخب من صحاح الجوهري المؤلف : الجوهري، أبو نصر الجزء : 1 صفحة : 4089