اسم الکتاب : منتخب من صحاح الجوهري المؤلف : الجوهري، أبو نصر الجزء : 1 صفحة : 3886
[فرق]
فَرَقْتُ بين الشيئين أفْرُقُ فَرْقاً وفُرْقاناً. وفَرَّقْتُ الشيء تَفْريقاً وتَفْرِقَةً، فانْفَرَقَ وافْتَرَقَ وتَفَرَّقَ. وأخذت حقِّي منه بالتفَاريقِ. وقوله تعالى: وقرآناً فَرَقْناهُ من خفَّفَ قال: بيَّنَّاهُ، من فَرَقَ يَفْرُقُ، ومن شدَّد قال: أنزلناه مُفَرَّقاً في أيام. والفَرْقُ: مكيالٌ معروفٌ بالمدينة، وهو ستة عشر رطلاً، وقد يحرَّك. والجمع فُرْقانٌ. والفُرْقانُ: القرآن، وكل ما فُرِّقَ به بين الحق والباطل فهو فُرْقانٌ، فلهذا قال تعالى: ولقد آتينا موسى وهارونَ الفُرْقانَ. والفُرْقُ أيضاً: الفُرْقانُ. والفُرْقَةُ: الاسم من فارقْتُهُ مُفارقَةً وفِراقاً. والمَفْرِقُ والمَفْرَقُ: وسط الرأس، وهو الذي يُفْرَقُ فيه الشعر. وكذلك مَفْرِقُ الطريق ومَفْرَقَهُ، للموضع الذي يتشعب منه طريقٌ آخر. وقولهم للمفرِقِ مفارِقٌ، كأنَّهم جعلوا كلَّ موضع منه مَفْرِقاً، فجمعوه على ذلك. وفَرَقَ له الطريق، أي اتَّجه له طريقان. وفَرَقَتِ الناقة أيضاً تَفْرُقُ فُروقاً، إذا أخذها المخاض فندّتْ في الأرض، وكذلك الأتانُ. والجمع فوارِقُ وفُرَّقٌ. وربَّما شبَّهوا السحابة التي تنفرد من السحاب بهذه الناقة، فيقال فارِقٌ. والفَرَقُ بالتحريك: الخوف؛ وقد فَرِقَ بالكسر. تقول فَرِقْتُ منك، ولا تقل فَرِقْتُكَ. وامرأةٌ فَروقَةٌ ورجلٌ فَروقَةٌ أيضاً. ولا جمع له. وفي المثل: رُبَّ عَجَلَةٍ تَهَبُ رَيْثاً، ورُبَّ فَروقَةٍ يُدعى ليثاً. والفَرَقُ أيضاً: تباعد ما بين الثَنِيَّتَيْنِ وما بين المَنْسِمينِ. والفَرَقُ أيضاً في الخيل: إشراف إحدى الوركين على الأخرى، وهو يُكره. والفرسُ أفْرَقُ. ويقال: ديكٌ أفْرَقُ بيِّن الفَرَقِ، للذي عُرفُهُ مَفْروقٌ. ورجلٌ أفْرَقُ للذي ناصيته كأنها مَفْروقَةٌ بيِّن الفَرَقِ. وكذلك اللحية. وجمع الفَرَقِ أفْراقٌ. قال: والفَرَقُ أيضاً من قولهم: هذه أرضٌ فَرِقَةٌ، وفي نبتها فَرَقٌ، إذا كان متفرِّقاً ولم يكن متَّصلاً. ويقال: هو أبْيَنُ من فَرَقِ الصُبح، لغة في فَلَقِ الصبح. والفِرْقُ: القطيع من الغنم العظيم. والفِرْقُ: الفِلْقُ من الشيء إذا انْفَلَقَ، ومنه قوله تعالى: فانْفَلَقَ فكان كلُّ فِرْقٍ كالطودِ العظيمِ. والفِرْقَةُ: طائفةٌ من الناس، والفَريقُ أكثر منهم. وفي الحديث: أفاريقُ العرب، وهو جمع أفْراقٍ، وأفْراقٌ جمع فِرْقَةٍ.
قال الأصمعيّ: أفْرَقَ المريض من مرضه، والمحمومُ من حمَّاه، أي أقْبَلَ. وناقةٌ مُفرِقٌ، أي فارقها ولدُها بموتٍ. والفَريقَةُ: تمرٌ يُطبخ بحُلْبةٍ للنُفَساء. قال أبو كَبير:
ولقد وَرَدْتَ الماَء لونُ جِمامِهِ ... لونُ الفَريقَةِ صُفِّيتْ للمُدْنَفِ
والفَريقَةُ من الغنم: أن تتفرَّقَ منها قطعة شاة أو شاتان أو ثلاث شياهٍ فتذهب تحت الليل عن
اسم الکتاب : منتخب من صحاح الجوهري المؤلف : الجوهري، أبو نصر الجزء : 1 صفحة : 3886