اسم الکتاب : منتخب من صحاح الجوهري المؤلف : الجوهري، أبو نصر الجزء : 1 صفحة : 3607
[عوذ]
عُذْتُ بفلانٍ واسْتَعَذْتُ به، أي لجأت إليه. وهو عياذي، أي ملجئي. وأعَذْتُ غيري به وعَوَّذْتُهُ به بمعنًى. وقولهم مَعاذَ الله، أي أعوذُ بالله مَعاذاً، ويقال أيضاً: مَعاذَةَ الله، ومعاذَ وجهِ الله. ومعاذَةَ وجهِ الله. ويقال: عَوْذٌ بالله منك، أي أعوذُ بالله منك. قال الراجز:
قالتْ وفيها حَيْدَةٌ وذُعْرُ
عَوْذٌ برَبِّي منكمُ وحَجْرُ
والعوذَةُ والمَعاذَةُ والتَعْويذُ، كلُّه بمعنًى. ومُعَوَّذُ الفرس: موضع القلادة. ودائرة المُعَوَّذِ تستحبُّ. وقرأت المُعَوِّذَتَيْنِ بكسر الواو، وهما سورتان. والعوذُ: الحديثاتُ النِتاجِ من الظباء والإبل والخيل، واحدتها عائِذٌ، مثل حائلٍ وحولٍ. ويجمع أيضاً على عُوذان مثل راع ورعيان، وحائر وحورانٍ. تقول: عي عائِذٌ بيِّنة العُؤوذِ، وذلك إذا ولدتْ عشرة أيام أو خمسة عشر يوماً، ثم هي مُطْفِلٌ بعدُ. يقال: هي في عِياذِها، أي بِحدْثان نتاجها. والعُوَّذُ: النبت في أصل الشَوك أو في المكان الحَزْنِ، لا يكاد المال يناله. قال الشاعر كثير:
خَليلَيَّ خُلْصانَيَّ لم يُبقِ حُبِّها ... من القلبِ إلا عُوَّذاً سَيَنالُها
ويقال أيضاً: أطيبُ اللحم عُوَّذُهُ، وهو ما عاذَ بالعظم ولزِمه. وما تركتُ فلاناً إلا عَوَذاً منه بالتحريك، وعَواذاً منه، أي كراهةً. وأفْلَتَ منه فلانٌ عَوَذاً، إذا خَوَّفُ ولم يضربه، أو ضربه وهو يريد قتله فلم يقتله.
اسم الکتاب : منتخب من صحاح الجوهري المؤلف : الجوهري، أبو نصر الجزء : 1 صفحة : 3607