اسم الکتاب : منتخب من صحاح الجوهري المؤلف : الجوهري، أبو نصر الجزء : 1 صفحة : 3525
وإنَّا لنُمْضي بالأكُفِّ رِماحَنا ... إذا أُرْعِشَتْ أيديكُم بالمَعالِقِ
والعِلاقَةُ بالكسر: عِلاقَةُ القوس والسوط ونحوهما. والعَلاقَةُ بالفتح: عَلاقَةُ الخصومةِ، وعَلاقَةُ الحبِّ. قال الشاعر:
أعَلاقَةً أمَّ الوَلَيِّدِ بعد ما ... أفنانُ رأسكِ كالثَغامِ المُخْلِسِ
والعَلاقَةُ أيضاً: ما يُتَبَلَّغُ به من عيش. ومنه قولهم: ما بها من عَلاقٍ، أي شيء من مرتَع. قال الأعشى:
وفَلاةٍ كأنها ظَهْرُ تُرْسٍ ... ليس إلا الرَجيعَ فيها عَلاقُ
يقول: لا تجد الإبل فيها عَلاقاً إلا ما تردُّه من جِرَّتها. وما ترك الحالب بالناقة عَلاقاً، إذا لم يدع في ضرعها شيئاً. ورجلٌ عَلاقيَةٌ، إذا عَلِقَ شيئاً لم يُقلع عنه. ورجلٌ ذو مِعْلاقٍ، أي شديد الخصومة. قال الشاعر:
إنَّ تحت الأحجار حَزْماً وجوداً ... وخَصيماً ألَدَّ ذا مِعلاق
والعُلَّيْقُ: نبت يَتَعَلَّقُ بالشجر، يقال له بالفارسية سَرَنْد، وربَّما قالوا العُلَّيْقى. والعَوْلَقُ: الغول، والكلبة الحريصة. وقولهم: هذا حديثٌ طويلُ العَوْلَق، أي طويل الذَنَبِ. وأعْلَقَ أضفاره في الشيء، أي أنشَبَها. والإعْلاقُ: إرسال العَلَقِ على الموضع ليمَصَّ الدم. وفي الحديث: اللَدودُ أحبّ إليّ من الإعْلاقِ. والإعْلاقُ أيضاً: الدَغْرُ. يقال: أعْلَقَتِ المرأةُ ولَدَها من العُذْرَةِ، إذا رفعتها بيدها. وأعْلَقْتُ القوس، أي جعلتُ لها عِلاقَةً. وقولهم للرجل: أعْلَقْتَ وأفلقتَ: أي جئت بعُلَقَ فُلَقَ، وهي الداهية، لا تجرى مثال عُمَرَ. ويقال العُلَقَ: الجمع الكثير. ويقال للصائد: أعْلَقْتَ فأدْرِك. أي عَلِقَ الصيدُ في حبالتك. وعَلَّقْتُ الشيءَ تَعْليقاً. وعُلِّقَ الرجلُ امرأةً، من علاقة الحب. قال الأعشى:
عُلِّقْتُها عَرَضاً وعُلِّقَتْ رَجُلاً ... غيري وعُلِّقَ أخرى غيرَها الرَجُلُ
واعْتَلَقَهُ، أي أحبه. والمُعَلَّقَةُ من النساء: التي فُقِدَ زوجها. وقال تعالى: فَتَذَروها كالمُعَلَّقَةِ. وتَعَلَّقَهُ وتَعَلَّقَ به، بمعنًى. ويقال أيضاً: تَعَلَّقْتُهُ، بمعنى عَلَّقْتُهُ. وقولهم: ليس المُتَعَلِّقُ كالمُتأنِّق، أي ليس من يتبلغ بالشيء اليسير كمن يتأنق ويأكل ما يشاء. وعَلْقى: نبتٌ يكون واحداً وجمعاً، وألفه للتأنيث فلا ينوَّن. والعالِقُ أيضاً: الذي يَعْلُقُ العِضاهَ، أي ينتف منها. وإنما سمي عالقاً لأنه يتعلَّق بالعضاه لطوله.
اسم الکتاب : منتخب من صحاح الجوهري المؤلف : الجوهري، أبو نصر الجزء : 1 صفحة : 3525