اسم الکتاب : منتخب من صحاح الجوهري المؤلف : الجوهري، أبو نصر الجزء : 1 صفحة : 3459
[عفر]
العَفَرُ، بالتحريك: التراب. والعَفَرُ أيضاً: أوّلُ سَقيةٍ سُقيها الزرع. وعَفَرَهُ في التراب يَعْفِرُهُ عَفْراً، وعَفَّرَهُ تَعْفيراً، أي مرَّغَه. والتعفير في الفِطام: أن تمسح المرأة ثديها بشيءٍ من التراب تنفيراً للصبيّ. ويقال: هو من قولهم: لقيتُ فلاناً عن عُفْرٍ بالضم، أي بعد شهرٍ ونحوه، لأنَّها ترضعه بين اليوم واليومين، تبلو بذلك صبرَه. وتعفيرُ اللحم: تجفيفه على الرمل في الشمس. واسم ذلك اللحم العفير. وانعَفَرَ الشيء، أي تَتَرَّبَ. واعْتَفَرَ مثله. وقول المرّار يصف شَعر امرأةٍ بالكثافة والطول:
تَهْلِلك المِدارةُ في أكنافهِ ... وإذا ما أرسَلَتْهُ يَعْتَفِرْ
ويقال: اعْتَفَرَهُ الأسد: إذا فَرَسَهُ. والتعفيرُ: التَبْييضُ. وفي الحديث: أنَّ امرأةً شكت إليه أنَّ مالها لا يزكو، فقال: ما ألوانها؟ قالت: سودٌ. فقال: عَفِّري، أي استبدلي أغناماً بيضاً، فإنَّ البركة فيها. والعَفيرُ من النساء: التي لا تهدي لجارتها شيئاً. والعَفيرُ: السَويقُ الملتوتُ بلا أدْمٍ. والأعْفَرُ: الأبيض وليس بالشديد البياض. وشاةٌ عَفْراءٌ: يعلو بياضها حمرةٌ. أبو عمرو: العُفْرُ من الظباء: التي يعلو بياضها حمرةٌ، قصار الأعناق، وهي أضعف الظباء عَدواً، تسكن القفاف وصلابة الأرض. قال الكميت:
وكُنَّا إذا جَبَّارُ قومٍ أرادنا=بكيدٍ حملناهُ على قَرنِ أعْفَرا
يقول: نقتله ونحمل رأسه على السنان. والعفراء من الليالي: ليلة ثلاثَ عشرة. والمَعْفورةُ: الأرض التي أُكِل نبتها. واليَعْفور: الخِشْفُ، وولد البقرة الوحشية أيضاً. وقال بعضهم: اليَعافيرُ تُيوس الظباء. والعَفار: شجرٌ تقدح منه النار. وفي المثل: في كلِّ شجرٍ نارٌ، واستمجد المَرْخُ والعَفارُ. والعَفار أيضاً: إصلاح النخلة وتلقيحها. يقال: كنا في العَفار. والعفارُ: لغة في القفار، وهو الخبز بلا أدْمٍ. والعِفْرُ: الخنزير الذكر. والعِفْرُ: الرجل الخبيث الداهي. والمرأة عِفْرَةٌ. والعِفْرِيَةُ أيضاً: الداهية. والعُفْرَةُ بالضم: شعرةُ القفا من الأسد والديك وغيرهما، وهي التي يردُّها إلى يافوخه عند الهِراش، وكذلك العِفرِية والعِفراة أيضاً بالكسر فيهما. يقال: جاء فلانٌ نافشاً عفْرِيَتَهُ، إذا جاء غضبان. والمُعافِرُ: الذي يمشي مع الرُفَقِ فينال من فضلهم. والعَفَرْنى: الأسد، وهو فَعَلْنى، سمِّي بذلك لشدّته. ولبؤةٌ عَفَرْنًى أيضاً، أي شديدة. وناقة عفرناةٌ، أي قويَّة. ووقع القوم في عافورِ شرٍّ، أي في شدّة. ويقال: جاءنا فلانٌ في عُفُرَّةِ الحرِّ، بضم العين والفاء: لغة في أُفُرَّة الحرّ. وفي عُفَرَّةِ الحرّ بالفتح،
اسم الکتاب : منتخب من صحاح الجوهري المؤلف : الجوهري، أبو نصر الجزء : 1 صفحة : 3459