اسم الکتاب : منتخب من صحاح الجوهري المؤلف : الجوهري، أبو نصر الجزء : 1 صفحة : 3353
امرأً ليس بينه وبين آدم أبٌ حيٌّ لمُعْرَقٌ له في الموت، كما يقال لَمُعْرَقٌ له في الكرم، أي له عِرْقٌ في ذلك، يموت لا محالة. وأعْرَقَ الشجرُ والنباتُ، إذا امتدتْ عُروقهُ في الأرض. وعَرَقَ فلانٌ في الأرض يَعْرِق عُروقاً، أي ذهب. وأعْرَقْتُ الشراب فهو مُعْرَقٌ، أي فيه عِرْقٌ من الماء ليس بالكثير. وعَرَّقْتُ الشراب تَعْريقاً، إذا مزجتَه من غير أن تبالغَ فيه. ومنه طلاءٌ مُعَرَّقٌ. ويقال أيضاُ رجلٌ مُعَرَّقُ الخَدَّيْنِ، إذا كانَ قليلَ لحمِ الخدّين. ويقال: عَرِّقْ في الإناء، أي اجعل فيه دون الملءِ. وعَرَّقْتُ في الدَلو، إذا استقيتَ فيها دون الملء. قال الراجز:
لا تملأ الدَلْوَ وعَرِّقْ فيها ... ألا ترى حَبارَ مَن يَسْقيها
وعَرْقُوَةُ الدَلوِ بفتح العين. والعَرْقوتانِ: الخشبتان اللتان تُعَرضان على الدلو كالصَليب؛ والجمع العَراقيُّ. وتقول: عَرْقَيْتُ الدلوَ عَرْقاةً، إذا شددتَهما عليها. والعَرْقوتانِ أيضاً، هما الخشبتان اللتان تَضُمان ما بين واسِطِ الرحلِ والمؤخرة. والعَرَقَةُ: الطُرَّةُ تُنسَج جوانبَ الفسطاط، وكذلك الخشبة التي توضع معترضةً بين سافيَ الحائط. والعَرَقاتُ: النُسوعُ. والعَرَقَةُ: واحدة العَرَقِ، وهو السَطر من الخيل والطَير ونحوه. وذاتُ العَراقيِّ: الداهيةُ. قال عوف بن الأحوص:
لَقيتُمْ من تَدَرُّئِكُمْ علينا ... وقَتْلِ سَراتِنا ذاتَ العَراقي
يقال: هي مأخوذة من عَراقي الإكامِ، وهي التي غَلُظَتْ جدًّا لا تُرْتَقى إلا بمشقّة.
اسم الکتاب : منتخب من صحاح الجوهري المؤلف : الجوهري، أبو نصر الجزء : 1 صفحة : 3353