اسم الکتاب : منتخب من صحاح الجوهري المؤلف : الجوهري، أبو نصر الجزء : 1 صفحة : 2629
[شغر]
شَغَرَ الكلب يَشْغَرُ، إذا رفع إحدى رجلَيْه ليبول. وشَغَرَ البَلدُ، أي خلا من الناس. يقال: بلدة شاغِرَةٌ بِرِجْلِها، وذلك إذا لم تمتنع من غارةِ أحَد. وأَشْغَرَ المنهلُ، إذا صار في ناحيةً من المَحَجَّةِ. واشْتَغَرَ العدد، إذا كَثُرَ واتِّسع. قال أبو النجم:
وعَدَدٍ بَخٍّ إذا عُدَّ اشْتَغَرْ
كعد التُرْبِ تدانى وانتشرْ
واشْتَغَرَ على فلان حِسابُه، إذا لم يَهْتَدِ له. واشْتَغَرَ في الفلاة، إذا أَبْعَدَ فيها. وتَشَغَّرَ البعيرُ، إذا لم يدَعْ جهداً في سَيره. وشَغَرْتُ بني فلان من موضع كذا، أي أخرجْتُهم. وأنشد الشَيباني:
ونحن شَغَرْنا ابْنَيْ نِزارٍ كِلَيْهِما ... وكَلْباً بِوَقْعٍ مُرْهِبٍ مُتَقارِبِ
والشِغارُ بكسر الشين: نِكاح كان في الجاهلية، وهو أن يقول الرجل لآخر: زَوِّجْني ابنتَك أو أختك على أنْ أزوِّجك أختي أو ابنتي، على أنَّ صداق كلِّ واحدة منهما بُضْعُ الأخرى. كأنَّهما رفعا المهر وأخليا البُضْعَ عنه. وفي الحديث: لا شِغارَ في الإسلام. وتفرَّقوا شَغَرَ بَغَرَ، أي في كلِّ وجه. وهما اسمانِ جُعِلا واحداً، وبُنِيا على الفتح.
اسم الکتاب : منتخب من صحاح الجوهري المؤلف : الجوهري، أبو نصر الجزء : 1 صفحة : 2629