اسم الکتاب : منتخب من صحاح الجوهري المؤلف : الجوهري، أبو نصر الجزء : 1 صفحة : 2195
[زور]
الزور: الكذِب. والزور أيضاً: الزونُ، وهو كلُّ شيءٍ يُتَّخَذُ رَبَّاً ويُعْبَدُ من دون الله. ويقال أيضاً: ماله زورٌ ولا صَيُّورٌ، أي رأْي يرجع إليه. والزُوَيرُ: زعيم القوم. قال الشاعر:
قد نَضْرِبُ الجَيْشَ الخَميسَ الأَزْوَرا ... حتى تَرى زُوَيْرَهُ مُجَوَّرا
والزَوْرُ: أَعْلَى الصَدرِ. ويُسْتَحَبُّ في الفَرس أن يكون في زَوْرِهِ ضيقٌ، وأن يكون رَحْب اللَبانِ، كما قال عبد الله بن سلمة بن الحارث:
مُتَقارِبِ الثَفِناتِ ضَيْقٍ زَوْرُهُ ... رَحْبُ اللَبانِ شديدِ طَيِّ ضَريسِ
وقد فرَق بين الزَوْرِ واللَبانِ كما ترى. والزَوْرُ أيضاً: الزائرون؛ يقال: رجلٌ زائرٌ وقوم زَوْرٌ وزُوَّارٌ، ونِسْوَةٌ زَوْرٌ أيضاً وزُوَّرٌ، وزائراتٌ. والزَوَرُ بالتحريك: المَيْلُ، وهو مثل الصَعَر. والزَوَرُ في صدر الفَرَس: دخولُ إحدى الفَهْدَتَيْن وخروج الأخرى. والزَوْراءُ: البئرُ البعيدةُ القَعْرِ. قال الشاعر:
إذ تَجْعَلُ الجارَ في زَوْراء مُظْلِمَةٍ ... زَلخ المقامِ وتَطْوي دُونَهُ المَرَسا
وأرض زَوْراءُ: بعيدة. قال الأعشى:
يَسْقي دِياراً لها قد أَصْبَحَتْ غَرَضاً ... زَوْراَء أَجْنَفَ عنها القَوْدَ والرَسَلُ
والزَوْراءُ: القَدَحُ. قال النابغة:
وتُسْقى إذا ما شئتَ غيرَ مُصَرَّدٍ ... بِزَوْراَء في حافاتِها المِسْكُ كانِعُ
ويقال للقَوْسِ: زَوْراءُ لميْلِها، وللجيش: أَزْوَرُ. والازْوِرارُ عن الشيء: العدولُ عنه. وقد ازْوَرَّ عنه ازوِراراً، وازوارَّ ازْويراراً، وتَزاوَرَ عنه تَزاوُراً، كلُّه بمعنى عَدَلَ عنه وانحرف. وزُرْتُهُ أُزُورُهُ زَوْراً وزِيارَةً وزوارَةً أيضاً. والزَوْرَةُ: المرَّةُ الواحِدَةُ. والزَوْرَةُ: البُعْدُ، وهو من الازْوِرارِ. قال الشاعر:
وماءٍ وَرَدْتُ على زَوْرَةٍ ... كضمَشْي السَبَنْتَى يَراحُ الشَفيفا
وأَزارَهُ: حَمَلَهُ على الزيارة. واسْتَزارَهُ: سَأَله أن يَزُورَهُ. وتَزاوَروا: زار بعضُهم بعضاً. وازْدار: افْتَعَل من الزيارة. وقال أبو كبير:
وازْدَرْتُ مُزْدارَ الكَريم المِفْضَلِ
والتَزْويرُ: تَزْيينُ الكَذِبِ. وزَوَّرْتُ الشيءَ: حَسَّنْتُهُ وقوّمته. ومنه قول الحجاج: امرؤٌ زَوَّرَ نَفْسَهُ، أي قَوَّمَها. والتَزْويرُ: كَرامَةُ الزائر. والمَزارُ: الزيارةُ. والمَزارُ: مَوْضِعُ الزيارة.
اسم الکتاب : منتخب من صحاح الجوهري المؤلف : الجوهري، أبو نصر الجزء : 1 صفحة : 2195