اسم الکتاب : منتخب من صحاح الجوهري المؤلف : الجوهري، أبو نصر الجزء : 1 صفحة : 1936
[رفض]
الرَفْضُ: التركُ. وقد رَفَضَهُ يَرْفُضُهُ وَيَرْفِضُهُ رَفْضاً ورَفَضاً، والشيءُ رَفيضٌ ومَرْفوضٌ. والرَوافِضُ: جُنْدٌ تركوا قائدهم وانصرفوا. ورَفَضْتُ الإبل أَرْفُِضُها رَفْضاً وَرَفَضاً، إذا تركتَها تَبَدَّدُ في مَرعاها حيث ُأحبَّتْ، لا تثنيها عما تريد. وقد رَفَضَتْ هي تَرْفُضُ رُفوضاً، أي ترعى وحدها والراعي يبصرها قريباً منها أو بعيداً. وهي إبلٌ رافِضَةٌ ورَفْضٌ أيضاً. وقال يصف سحاباً:
تُباري الرِياحَ الحَضْرَمِيَّاتِ مُزْنُهُ ... بمُنْهَمِرِ الأوراقِ فَزَعٍ رَفْضِ
ورَفَضَ أيضاً بالتحريك، والجمع أَرْفاض. ونعامٌ رَفَضٌ، أي فِرَقٌ. ويقال أيضاً: في القِرْبَةِ رَفَضٌ من ماءٍ، أي قليلٌ. ورُفاضُ الشيء بالضم: ما تحطم منه وتَفَرَّقَ. ورُفوضُ الناس: فِرَقُهم. ورُفوضُ الأرض: ما تُركَ بعد أن كان حِمى. وفي أرضِ كذا رُفوضٌ من كَلأٍ، إذا كان متفرِّقاً بعيداً بعضُه من بعض. ويقال رجلٌ قُبَضَةٌ رُفَضَةٌ، للذي يتمسك بالشيء ثم لا يلبث أن يدعَه. قال ابن السكيت: يقال راعٍ قُبَضَةٌ رُفَضَةٌ، للذي يَقبِض الإبل ويجمعها، فإذا صارت إلى الموضع الذي تحبُّه وتهواه رَفَضَها وتركها ترعى حيثُ شاءت. ويقال: رَفَضَ النخلُ، وذلك إذا انتشر عِذْقُهُ وسقَط قِيقاؤُهُ. ورَفَّضْتُ في القربةِ تَرْفيضاً، أي أبقيت فيها رَفَضاً من ماءٍ. وارْفِضاضُ الدمع: تَرَشُّشُهُ. وكلُّ متفرِّقٍ ذاهبٍ مُرْفَضٌّ. قال القطاميّ:
أَخوكَ الذي لا تَمْلِكُ الحِسَّ نَفْسُهُ ... وَتَرْفَضُّ عند المُحْفِظاتِ الكَتائِفُ
يقول: هو الذي إذا رآك مظلوماً رقَّ لك وذهب حقده. ومَرافِضُ الوادي: مَفاجِرُهُ حيث يَرْفَضُّ إليه السيلُ. والرَفَّاضَةُ: القومُ يَرْعونَ رُفوضَ الأرض.
اسم الکتاب : منتخب من صحاح الجوهري المؤلف : الجوهري، أبو نصر الجزء : 1 صفحة : 1936