اسم الکتاب : منتخب من صحاح الجوهري المؤلف : الجوهري، أبو نصر الجزء : 1 صفحة : 1692
[ذرب]
الذَرِبُ: الحادُّ من كل شيء. وقال الراجز:
دَبَّتْ عليها ذَرِباتُ الأَنْبارْ
أي حديداتُ اللسْعِ. ولِسانٌ ذَرِبٌ وفيه ذَرابَةٌ، أي حِدَّةٌ. وسيفٌ ذَرِبٌ. وامرأةٌ ذَرِبَةٌ: صَخَّابَ ٌ؛ وذِرْبَةٌ أيضاً. قال الراجز:
إليكَ أشكو ذِرْبَةً من الذِرَب
وذَرِبَتْ مَعِدَتُهُ تَذْرَبُ ذَرَباً: فَسَدَتْ. قال أبو زيد: في لسانه ذَرَبٌ، وهو الفُحْشُ. قال: وليس من ذَرَبِ اللسانِ وحِدَّتِهِ. وأنشد:
أَرِحْني وَاسْتَرِحْ مِنّي فإنِّي ... ثقيلٌ مَحْمِلي ذَرِبٌ لِساني
والجمع أذرابٌ. وقال الشاعر:
ولقد طَوَيْتُكُمُ على بَلُلاتِكُمْ ... ووَعَرَفْتُ ما فيكم من الأَذْرابِ
وذَرِبَ الجُرْحُ، إذا لم يقبل الدواءَ. ومنه الذَرَبَيَّا، وهي الداهية. قال الكميت:
رَمانيَ بالآفاتِ من كُلِّ جانِبٍ ... وبالذَرَبَيَّا مُرْدُ فِهْرٍ وشِيبُها
والتذريب: التحديد. يقال سِنانٌ مُذَرَّبٌ. قال كعب بن مالك:
بمُذَرَّباتٍ بالأَكُفِّ نَواهِلٍ ... وبكلِّ أَبْيَضَ كالغَديرِ مُهَنَّدِ
وكذلك المذروب. قال الشاعر:
لقد كان ابْنُ جَعْدَةَ أَرْيَحيَّا ... عَلى الأَعداءِ مَذروبَ السِنانِ
اسم الکتاب : منتخب من صحاح الجوهري المؤلف : الجوهري، أبو نصر الجزء : 1 صفحة : 1692