اسم الکتاب : منتخب من صحاح الجوهري المؤلف : الجوهري، أبو نصر الجزء : 1 صفحة : 1119
[حمم]
الحَمُّ: ما يبقى من الأَلْية بعد الذَوب، الواحدة حَمَّةٌ. والحَمُّ: ما أذيب منها. قال الراجز:
يُهَمُّ فيه القومُ هَمَّ الحَمِّ
وحَمَمْتُ الألْية، أي أذبتها. والحَمَّةُ: العين الحارّة يَستشفِي بها الأعلاّء والمرضى. وفي الحديث: العالِمُ كالحَمَّة. وحَمَمْتُ حَمَّكَ، أي قصدتُ قصدَك. قال الشاعر يصف بعيره:
فلمَّا رآني قد حَمَمْتُ ارْتِحالَهُ ... تَلَمَّكَ لو يُجدي عَليه التَلَمُّكُ
وقال الفراء: يعني عَجَّلْتُ ارتحالَهُ. قال: يقال: حَمَمْتُ ارْتحالَ البعير، أي عَجَّلْتُهُ. وحَمَمْتُ الماء، أي سخّنته أَحُمُّ، بالضم في جميع ذلك. وحُمَّ أيضاً بمعنى قُدِّرَ. وحُمَّ الشيء وأحِمَّ، أي قُدِّرَ، فهو محمومٌ. وحَمِّتِ الجَمْرَةُ تَحَمُّ بالفتح، إذا صارت حُمَمَةً. ويقال أيضاً: حَمَّ الماءُ، أي صار حارّاً. وأَحَمَّهُ أمرٌ، أي أغمّه. وأَحَمَّ خروجُنا أي دنا. وأنشد ابن السكِّيت للَبيدٍ:
لِتَذودَهُنَّ وأيقنتْ إن لم تَذُدْ ... أَنْ قد أَحَمَّ من الحُتوفِ حِمامُها
وحُمَّ الرجلُ من الحُمَّى. وأَحَمَّهُ الله عز وجلّ فهو مَحمومٌ، وهو من الشواذّ. وأَحَمَّتْ الأرضُ: صارت ذاتَ حُمَّى. والحَميمُ: الماء الحارّ. والحَميمَةُ مثله. وقد اسْتَحْمَمْتُ، إذا اغتسلتَ به. هذا هو الأصلُ ثمَّ صار كلُّ اغتسالٍ استحماماً بأي ماء كان. وأَحْمَمْتُ فلاناً، إذا غسلته بالحَميمِ. ويقال: أَحِمُّوا لنا من الماء، أي أَسْخِنوا. والحَميمُ: المطر الذي يأتي في شدَّة الحرّ. والحميمُ: العَرَقُ. وقد اسْتَحَمَّ، أي عَرِقَ. وحَميمُكَ: قريبُك الذي تهتمُّ لأمره. والحَميمُ: القيظُ. والمِحَمُّ بالكسر: القُمْقمُ الصغير يُسَخَّنُ فيه الماء وحَمَّمَ امرأتَه، أي متَّعها بشيء بعدَ الطلاق. وحَمَّمَ الفرخُ، أي طلع ريشُه. وحَمَّمَ رأسُه، إذا اسودَّ الحَلْق. وحَمَمْتُ الرجل: سَخَّمْتُ وجهَه بالفحم. والأَحَمُّ: الأسود. تقول: رجل أَحَمُّ بيّن الحَمم. وأَحَمَّهُ الله سبحانه: جعلَه أَحَمُّ. وكُمَيْتٌ أَحَمُّ بيِّن الحُحَّةِ. قال الأصمعي: وفي الكُمْتَةِ لونان: يكون الفرس كُمَيْتاً مُدَمَّى، ويكون كُمَيْتاً أَحَمَّ. وأشدُّ الخيل جلوداً وحوافِرَ الكُمَتُ الحُحُّ. والحَمَمُ: الرماد والفحمُ وكلُّ ما احترق من النار، الواحدة حُمَمَةٌ. واليَحْمومُ: الدخان. والحَمَّاءُ، على فعلاء: سافلة الإنسان، والجمع حُمٌّ. والحَميمَةُ: واحدة الحمائِمِ، وهي كرائم المال. يقال: أخذ المُصَدِّقُ حَمائمَ الإبل، أي كرائمها. ويقال ماله سَمٌّ ولا حَمٌّ غيرك، أي ما له هَمٌّ غيرك. وقد يَضَمَّان أيضاً. ومالي منه حَمٌّ وحُمٌّ، أي بُدٌّ. واحْتَمَمْتُ، مثل اهْتَمَمْتُ. الأموي: حامَمْتُهُ، أي طالبته. والحِمامُ بالكسر: قَدَر الموت. والحُمَّةُ بالضم: السواد. وحُمَّةُ الحَرِّ أيضاً: مُعظَمه.
اسم الکتاب : منتخب من صحاح الجوهري المؤلف : الجوهري، أبو نصر الجزء : 1 صفحة : 1119