responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : لسان العرب المؤلف : ابن منظور    الجزء : 1  صفحة : 561
وأَطنابُ الشَّجَرِ: عروقٌ تَتَشَعَّبُ مِنْ أَرُومَتِها. والأَواخِيُّ: الأَطْنابُ، واحدتُها أَخِيَّةٌ. والأَطْنابُ: الطوالُ مِنْ حِبالِ الأَخْبيةِ؛ والأُصُرُ: القِصارُ، وَاحِدُهَا: إِصار. والأَطْنابُ: مَا يُشَدُّ بِهِ البيتُ مِنَ الْحِبَالِ بَيْنَ الأَرض وَالطَّرَائِقِ. ابْنُ سِيدَهْ: الطُّنْبُ حَبْلٌ طَوِيلٌ يُشَدُّ بِهِ البيتُ والسُّرادقُ، بَيْنَ الأَرض وَالطَّرَائِقِ. وَقِيلَ: هُوَ الوَتِدُ، وَالْجَمْعُ: أَطنابٌ وطِنَبَةٌ. وطَنَّبَه: مَده بأَطنابه وشَدَّه. وخِباءٌ مُطَنَّبٌ: ورِواقٌ مُطَنَّب أَي مَشْدُودٌ بالأَطْناب. وَفِي الْحَدِيثِ:
مَا بَيْنَ طُنْبَي الْمَدِينَةِ أَحْوجُ مِنِّي إِليها
أَي مَا بَيْنَ طَرَفيها. والطُّنُب: واحدُ أَطناب الخَيْمَة، فَاسْتَعَارَهُ للطَّرَف وَالنَّاحِيَةِ. والطُنْبُ: عِرْق الشَّجَرِ وعَصَبُ الجَسَد. ابْنُ سِيدَهْ: أَطْنابُ الْجَسَدِ عَصَبُه الَّتِي تَتَّصِلُ بِهَا المفاصِلُ وَالْعِظَامُ وتَشُدُّها. والطُّنْبانِ: عَصَبتانِ مُكْتَنِفتان ثَغْرة النَّحْر، تَمْتَدَّانِ إِذا تَلَفَّتَ الإِنسانُ. والمِطْنَبُ والمَطْنَبُ أَيضاً: المَنْكِبُ والعاتِقُ؛ قَالَ إمرؤُ الْقَيْسِ:
وإِذْ هِيَ سَوْداءُ مِثلُ الفَحِيمِ، ... تُغَشِّي المَطانِبَ والمَنْكِبا
والمَطْنَبُ: حَبْلُ العاتِق، وَجَمْعُهُ مَطانِبُ. وَيُقَالُ لِلشَّمْسِ إِذا تَقَضَّبَتْ عِنْدَ طُلوعها: لَهَا أَطْنابٌ، وَهِيَ أَشِعَّة تمتدُّ كأَنَّها القُضُبُ. وَفِي حَدِيثِ
عُمَرَ، رَضِيَ الله عَنْهُ: أَن الأَشْعَثَ بْنَ قَيْس تَزَوَّجَ امرأَةً عَلَى حُكْمِها، فَردَّها عُمَرُ إِلى أَطنابِ بيتِها
؛ يَعْنِي: رَدَّها إِلى مَهْرِ مِثلها مِنْ نِسَائِهَا؛ يُرِيدُ إِلى مَا بُنِيَ عَلَيْهِ أَمْرُ أَهْلِها، وامتدَّت عَلَيْهِ أَطنابُ بيوتِهم. وَيُقَالُ: هُوَ جَارِي مُطانِبِي أَي طُنُبُ بَيْتِهِ إِلى طُنُبِ بَيْتِي. وَفِي الْحَدِيثِ:
مَا أُحِبُّ أَنَّ بَيْتِي مُطَنَّبٌ ببيتِ محمدٍ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، إني أَحْتَسِبُ خُطايَ.
مُطَنَّبٌ: مَشْدُودٌ بالأَطناب؛ يَعْنِي: مَا أُحِبُّ أَن يَكُونَ بَيْتِي إِلى جَانِبِ بَيْتِهِ، لأَني أَحْتَسِبُ عِنْدَ اللَّهِ كثرةَ خُطايَ مِنْ بَيْتِي إِلى الْمَسْجِدِ. والمِطْنَبُ: المِصْفاةُ. والطَّنَبُ: طُول فِي الرِّجْلَيْنِ فِي اسْتِرْخاء. والطُّنُب والإِطْنابةُ جَمِيعًا: سَيْرٌ يُوصَلُ بوَتَرِ القَوْسِ الْعَرَبِيَّةِ، ثُمَّ يُدارُ عَلَى كُظْرِها. وَقِيلَ: إِطْنابةُ القَوْسِ: سَيْرُها الَّذِي فِي رِجْلِها يُشَدُّ مِنَ الوَتَر عَلَى فُرضَتِها، وَقَدْ طَنَّبْتُها. الأَصمعي: الإِطْنابةُ السَّيْرُ الَّذِي عَلَى رأْس الوَتَر مِنَ الْقَوْسِ؛ وقوسٌ مُطَنَّبة؛ والإِطْنابةُ سَيْرٌ يُشَدُّ فِي طَرَفِ الحِزام لِيَكُونَ عَوْناً لسَيْرِه إِذا قَلِقَ؛ قَالَ النَّابِغَةُ يَصِفُ خَيْلًا:
فهُنَّ مُسْتَبْطِناتٌ بَطْنَ ذِي أُرُلٍ، ... يَرْكُضْن، قَدْ قَلِقَتْ عَقْدُ الأَطانيبِ
والإِطْنابَةُ: سَير الحِزام الْمَعْقُودِ إِلى الإِبزِيمِ، وجمعُه الأَطانيبُ. وَقَالَ سَلَّامَةُ «[2]»:
حَتَّى اسْتَغَثْنَ بأَهْلِ المِلْحِ، ضاحِيةً، ... يَرْكُضْن، قَدْ قَلِقَتْ عَقْدُ الأَطانِيبِ
وَقِيلَ: عَقْدُ الأَطانِيبِ الأَلْبابُ والحُزُمُ إِذا اسْتَرْخَتْ. والإِطْنابَةُ: المِظَلَّة. وابنُ الإِطْنابة: رَجُلٌ شَاعِرٌ، سُمِّيَ بِوَاحِدَةٍ مِنْ هَذِهِ؛ والإِطْنابةُ أُمُّه، وَهِيَ امرأَة مِنْ بَنِي كِنَانَةَ بْنِ الْقَيْسِ بْنِ جَسْرِ بْنِ

[2] قوله [وقال سلامة] كذا بالأَصل والذي في الأَساس قال النابغة.
اسم الکتاب : لسان العرب المؤلف : ابن منظور    الجزء : 1  صفحة : 561
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست