responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : لسان العرب المؤلف : ابن منظور    الجزء : 1  صفحة : 551
والضَّرِيبةُ: اسمُ رجلٍ مِنَ الْعَرَبِ. والمَضْرَبُ: العَظْمُ الَّذِي فِيهِ مُخٌّ؛ تَقُولُ لِلشَّاةِ إِذا كَانَتْ مَهْزُولةً: مَا يُرِمُّ مِنْهَا مَضْرَبٌ أَي إِذا كُسِرَ عَظْمٌ مِنْ عِظَامِهَا أَو قَصَبِها، لَمْ يُصَبْ فِيهِ مُخٌّ. والمِضْرابُ: الَّذِي يُضْرَبُ بِهِ العُود. وَفِي الْحَدِيثِ:
الصُّداعُ ضَرَبانٌ فِي الصُّدْغَيْنِ.
ضَرَبَ العِرْقُ ضَرْباً وضَرَباناً إِذا تحرَّك بقوَّةٍ. وَفِي حَدِيثِ
عَائِشَةَ: عَتَبُوا عَلَى عثمانَ ضَرْبَةَ السَّوطِ وَالْعَصَا
أَي كَانَ مَنْ قَبْلَه يَضْرِبُ فِي الْعُقُوبَاتِ بالدِّرَّة والنَّعْل، فَخَالَفَهُمْ. وَفِي الْحَدِيثِ: النَّهْيُ عَنْ ضَرْبةِ الغائِص هُوَ أَن يَقُولَ الغائِصُ فِي الْبَحْرِ لِلتَّاجِرِ: أَغُوصُ غَوْصَةً، فَمَا أَخرجته فَهُوَ لَكَ بِكَذَا، فيتفقان عَلَى ذَلِكَ، ونَهَى عَنْهُ لأَنه غَرَر. ابْنُ الأَعرابي: المَضارِبُ الحِيَلُ فِي الحُروب. والتَّضْريبُ: تَحْريضٌ للشُّجاعِ فِي الْحَرْبِ. يُقَالُ: ضَرَّبه وحَرَّضَه. والمِضْرَبُ: فُسْطاط المَلِك. والبِساطُ مُضَرَّبٌ إِذا كَانَ مَخِيطاً. وَيُقَالُ لِلرَّجُلِ إِذا خافَ شَيْئًا، فَخَرِق فِي الأَرض جُبْناً: قَدْ ضَرَبَ بذَقَنِه الأَرضَ؛ قَالَ الرَّاعِي يصِفُ غِرباناً خافَتْ صَقْراً:
ضَوارِبُ بالأَذْقانِ مِنْ ذِي شَكِيمةٍ، ... إِذا مَا هَوَى، كالنَّيْزَكِ المُتَوَقِّدِ
أَي مِنْ صَقْر ذِي شَكِيمَةٍ، وَهِيَ شِدَّةُ نَفَسِهِ. وَيُقَالُ: رأَيت ضَرْبَ نساءٍ أَي رأَيت نِسَاءً؛ وَقَالَ الرَّاعِي:
وضَرْبَ نِساءٍ لَوْ رآهنَّ ضارِبٌ، ... لَهُ ظُلَّةٌ فِي قُلَّةٍ، ظَلَّ رانِيا «5»
قَالَ أَبو زَيْدٍ: يُقَالُ ضَرَبْتُ لَهُ الأَرضَ كلَّها أَي طَلَبْتُه فِي كُلِّ الأَرض. وَيُقَالُ: ضَرَبَ فلانٌ الْغَائِطَ إِذا مَضَى إِلى مَوْضِعٍ يَقْضِي فِيهِ حاجتَه. وَيُقَالُ: فلانٌ أَعْزَبُ عَقْلًا مِنْ ضارِبٍ، يُرِيدُونَ هَذَا الْمَعْنَى. ابْنُ الأَعرابي: ضَرْبُ الأَرضِ البولُ [6] والغائطُ فِي حُفَرها. وَفِي حَدِيثِ
المُغِيرة: أَن النَّبِيَّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، انْطَلَقَ حَتَّى تَوارَى عَنِّي، فضَرَبَ الخَلَاءَ ثُمَّ جَاءَ
يُقَالُ: ذَهَبَ يَضْرِبُ الغائطَ والخلاءَ والأَرْضَ إِذا ذَهَبَ لِقَضَاءِ الْحَاجَةِ. وَمِنْهُ الْحَدِيثُ:
لَا يَذْهَب الرَّجُلانِ يَضرِبانِ الغائطَ يَتَحَدَّثان.
ضغب: الضَّاغِبُ: الرَّجُل. وَفِي الْمُحْكَمِ: الضَّاغِبُ الَّذِي يَخْتَبِئُ فِي الخَمَرِ، فيُفْزِعُ الإِنسانَ بمِثلِ صَوْتِ السَّبُع أَو الأَسد أَو الْوَحْشِ، حَكَاهُ أَبو حَنِيفَةَ، وأَنشد:
يَا أَيُّها الضاغِبُ بالغُمْلُولْ، ... إِنَّكَ غُولٌ، وَلَدَتْكَ غُولْ
هَكَذَا أَنشده بالإِسكان، وَالصَّحِيحُ بالإِطلاق، وإِن كَانَ فِيهِ حِينَئِذٍ إِقْواء. وَقَدْ ضَغَبَ فَهُوَ ضاغِبٌ. والضَّغِيبُ والضُّغابُ: صَوْتُ الأَرنب وَالذِّئْبِ؛ ضَغَبَ يَضْغَبُ ضَغِيباً؛

(5). قوله [وَقَالَ الرَّاعِي: وَضَرْبَ نِسَاءٍ] كذا أنشده في التكملة بنصب ضرب وروي راهب بدل ضارب.
[6] قوله [ضرب الأَرض البول إلخ] كذا بهذا الضبط في التهذيب.
اسم الکتاب : لسان العرب المؤلف : ابن منظور    الجزء : 1  صفحة : 551
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست