responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : لسان العرب المؤلف : ابن منظور    الجزء : 1  صفحة : 153
فَوافَقَهُنَّ أَطْلَسُ عامِرِيٌّ، ... لَطا بصفائِحٍ مُتَسانِداتِ
أَراد لَطَأَ، يَعْنِي الصَّيَّادَ أَي لَزِقَ بالأَرض، فَتَرَكَ الْهَمْزَةِ. وَفِي حَدِيثِ
ابْنِ إِدريسَ: لَطِئَ لِسَانِي، فَقَلَّ عَنْ ذكْرِ اللهِ
، أَي يَبِسَ، فكَبُرَ عَلَيْهِ، فَلَمْ يَسْتَطِعْ تَحْرِيكَه. وَفِي حَدِيثِ
نَافِعِ بْنِ جُبَيْرٍ: إِذَا ذُكر عبدُ مناف الْطَهْ
؛ هُوَ مِنْ لَطِئَ بالأَرض، فَحَذف الْهَمْزَةَ ثُمَّ أَتْبَعَها هاءَ السَّكْتِ. يُرِيدُ: إِذا ذُكر، فالتَصِقُوا فِي الأَرض وَلَا تَعُدُّوا أَنفسكم، وكُونوا كالتُّراب. ويروى: فالْطَؤُوا. وأَكَمةٌ لاطِئةٌ: لازِقةٌ. واللَّاطِئةُ مِن الشِّجاج: السِّمْحاقُ. قَالَ ابْنُ الأَثير: مِنْ أَسماءِ الشِّجاج اللَّاطِئَةُ. قِيلَ: هِيَ السِّمْحاقُ، والسِّمْحاقُ عِنْدَهُمُ المِلْطَى، بِالْقَصْرِ، والمِلْطاةُ. والمِلْطَى: قِشْرَةٌ رقِيقة بَيْنَ عَظْمِ الرأسِ ولَحْمِه. واللَّاطئةُ: خُراجٌ يَخْرُج بِالْإِنْسَانِ لَا يكادُ يَبْرأُ مِنْهُ، وَيَزْعُمُونَ أَنه مِن لَسْعِ الثُّطْأَة. ولَطَأَه بالعَصا لَطْأً: ضرَبه، وَخَصَّ بَعْضُهُمْ بِهِ ضربَ الظهر.
لفأ: لَفَأَت الريحُ السَّحابَ عَنِ الماءِ، والترابَ عَنْ وجه الأَرض، تَلْفَؤُه لَفْأً: فَرَّقَتْه وسَفَرَتْه. ولَفَأَ اللحمَ عن العظم يَلْفَؤُه لَفْأً ولَفاً، والْتَفَأَه كِلَاهُمَا: قَشَرَه وجَلَفَه عَنْهُ، والقِطْعةُ مِنْهُ لَفيِئَةٌ [1] نَحْوُ النَّحْضة والهَبْرةِ والوذْرةِ، وكلُّ بَضْعةٍ لَا عَظْمَ فِيهَا لَفِيئةٌ، وَالْجَمْعُ لَفِيءٌ، وَجَمْعُ اللَّفِيئَةِ مِنَ اللَّحْمِ لَفايا مِثْلَ خَطِيئةٍ وخَطايا. وَفِي الْحَدِيثِ:
رَضِيتُ مِن الوَفاءِ باللَّفاء.
قَالَ ابْنُ الأَثير: الْوَفَاءُ التَّمَامُ، واللَّفاء النُّقصان، وَاشْتِقَاقُهُ مِنْ لَفَأْتُ الْعَظْمَ إِذَا أَخذْتَ بَعْضَ لَحْمِهِ عَنْهُ، وَاسْمُ تِلْكَ اللَّحْمة لَفِيئة. ولَفَأَ العُودَ يَلْفَؤُه لَفْأً: قَشَرَه. ولَفَأَه بالعَصا لَفْأً: ضرَبَه بِهَا. ولَفَأَه: رَدَّه. واللَّفَاءُ: التُّراب والقُماش عَلَى وَجْهِ الأَرض. واللَّفَاءُ: الشيءُ القَلِيلُ. واللَّفَاءُ: دُونَ الحَقِّ. وَيُقَالُ: ارْضَ مِن الوَفاءِ باللَّفَاءِ أَي بِدُونِ الحَقّ. قَالَ أَبو زُبَيْدٍ:
فَمَا أَنا بالضَّعِيف، فَتَزْدَرِيني، ... وَلَا حَظِّي اللَّفَاءُ، وَلَا الخَسِيسُ
وَيُقَالُ: فُلَانٌ لَا يَرْضَى باللَّفاءِ مِنَ الوَفاءِ أَي لَا يَرْضى بِدُونِ وَفاء حَقِّه. وأَنشد الفرّاءُ:
أَظَنَّتْ بَنُو جَحْوانَ أَنَّك آكِلٌ ... كِباشي، وقاضِيَّ اللَّفاءَ فَقابِلُهْ؟
قَالَ أَبو الْهَيْثَمِ يُقَالُ: لَفَأْتُ الرجلَ إِذَا نَقَصْتَه حَقَّه وأَعطَيْتَه دُونَ الوَفاء. يُقَالُ: رَضِيَ مِنَ الوَفاءِ باللَّفاءِ. التَّهْذِيبُ: ولَفَأَه حَقَّه إِذَا أَعْطاه أَقَلَّ مِن حقِّه. قَالَ أَبو سَعِيدٍ: قَالَ أَبو تُرَابٍ: أَحْسَبُ هَذَا الْحَرْفَ مِنَ الأَضداد.
لكأ: لَكِئَ بالمَكان: أَقَامَ بِهِ كَلَكِيَ. ولَكَأَه بالسَّوْط لَكْأً: ضَرَبه. ولَكَأْتُ بِهِ الأَرضَ: ضَرَبْتُ بِهِ الأَرض. ولَعَن اللهُ أُمًّا لَكَأَتْ بِهِ ولَتَأَتْ بِهِ أَي رَمَتْه. وتَلَكَّأَ عَلَيْهِ: اعْتَلَّ وأَبْطَأَ. وتَلَكَّأْتُ عن الأَمر

[1] قوله [لفيئة] كذا في المحكم وفي الصحاح لفئة بدون ياء.
اسم الکتاب : لسان العرب المؤلف : ابن منظور    الجزء : 1  صفحة : 153
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست