اسم الکتاب : غريب الحديث المؤلف : الخطابي الجزء : 1 صفحة : 716
جاء في الحديث: أَنّ النَّبِيّ عَلَيْهِ السلام أَتى قومَه فأَضَلَّهُم [1].
حدّثني الحسن بْن خَلاد قَالَ: سَمِعْتُ أبا مُوسَى الَّذِي يُعرفَ بالحامِض يرويه قَالَ: ومعناهُ أَنَّهُ وَجَدَهم ضُلالًا
تقولُ العَربُ أتيتُ بَني فُلان فأحمدْتُهم أي وجَدْتُهم محمودِين وأبْخَلْتهُم وجَدْتُهم بُخَلاءَ. وأَضْلَلْتهُم وجَدْتُهم ضُلالًا. قَالَ الشاعرُ:
أَوْ وَجْد شيْخٍ أَضَلَّ ناقَته ... حينَ تولَّى الحجِيجُ واندَفَعُوا
ومن هذا قولُ عَمْرو بْن مَعدي كَرِب لبِني سُلَيْم: يا بني سليم قاتَلْناكُم فَما أَجْبنَّاكُم وهاجَيْناكم فَما أَفْحمْناكم وسألْناكُم فَما أبْخلْناكُم يُريدُ ما وجَدْنَاكم جُبنَاءَ ولا بُخلاءَ ولا مُفْحَمِين وقال آخرُ:
فأَصْمَمْتُ عَمرًا وأعَميْتُه ... عَنِ الجُود والفَخر يَوْمَ الفخار2
أي وَجَدْتهُ أَصمَّ أعمى. [1] الفائق "ضلل" 2/346 والنهاية "ضلل" 3/98.
2 اللسان والتاج "فخر".
وفي حديثه: أن خُلُقَه كَانَ سَجِيَّة ولم يكن تَلَهْوُقًا[1].
التَّلَهْوُقُ: التَّصَنُّع في الكلام والحديث. يُقالُ لَهْوقَ الرَّجُلُ بلسانه إذَا أظهر من القَوْل ما لا يُضْمرُه بقلبه. [1] في الفائق "لهق" 2/335 وقال الزمخشري: وعنجي أنه تفوعل من اللهق وهو الأبيض في موضع الكريم لنقاء عرضه مما يدنسه من ملامات اللئام وفي النهاية "لهق" 4/282.
إِلَيْهِ مرة بعد أُخْرَى فيَقُوله. يُقالُ: ثابَتْ إلى المريض نَفْسُه إذَا رجَعتْ إِلَيْهِ قُوَّتُه. وثابَ إلى المَرْءِ عَقْلُه. ومنه اشْتُقّ الثّوابُ وتأويلُه ما يَثُوب إليك من فَضْلِ الله في جزاء الأعمال الصالحة وبه سُمِّيَت المرأةُ ثَيِّبًا وذلك لأنّها تَثُوبُ إلى أهْلِها من بيت زوجها.
وهذه مُقطَّعاتُ من الحديث لم يَحْضُرْني إسْنادُها:
اسم الکتاب : غريب الحديث المؤلف : الخطابي الجزء : 1 صفحة : 716