اسم الکتاب : غريب الحديث المؤلف : الخطابي الجزء : 1 صفحة : 709
في إمضاء أحكامه وإقامة حدوده وهذا من كلام التقريب لا من كلام التحقيق وذلك أن الظل يرى أبدًا خليفةً للشمس في ذوات الأشخاص[1]. [1] من م.
وَقَالَ أَبُو سُلَيْمَانَ فِي حَدِيثِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: "إِنَّمَا كَانَ أَكْثَرَ دُعَائِي وَدُعَاءِ الأَنْبِيَاءِ قَبْلِي بِعَرَفَاتٍ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ" [1].
قوله: "أكثرُ دُعائي" يريد أكثر ما أفتتحُ بِهِ دُعائي وذلك أنّ الدَّاعي يفْتتح دُعاءَه بالثَّناء عَلَى الله ويُقَدّمه أمام مسألته فسمّى الثّناءَ دعاء إذ كَانَ مُقدّمةً لَهُ وذَرِيعةً إِلَيْهِ عَلَى مذهبهم في تسميةِ الشيء باسم سببه.
وحدَّثني أحمَدُ بْن المُظفّر نا محمد بْن صالح الكِيلاني[2] نا الحُسَين بْن الحسن المروزي قَالَ: سألتُ سفيان بْن عُيَيْنَةَ عَنْ هذا فقُلتُ لَهُ هذا ثناءٌ وليس بدُعاء. فَقَالَ أما بلغك حديثُ منصور عَنْ مالك بْن الحارث يَقُولُ الله تَعَالَى: "إذَا شغل عبدي ثناؤهُ عليَّ عَنْ مسألتي أعطيتُه أفضلَ ما أُعْطِي السائلين" [3] فقُلتُ: حدثني عَبْد الرحمن بْن مهدي عَنْ سُفيان الثوري عَنْ منصور وحدثتني أنتَ عَنْ منصور عَنْ مالك[4] بن [1] أخرجه الترمذي في 5/572 في الدعوات بلفظ "..خير ماقلت أنا والنبيون من قبلي لا إله إلا الله..الخ والإماما مالك في الموطأ 1/423 بألفاظ متقاربة. وذكره الهيثمي في مجمعه 3/252 عن عبد الله بن عمرو قال: كان أكثر دعاء رسول الله يوم عرفة لا إله إلا الله..الخ. [2] س: "الكلابي". [3] ذكره السيوطي في الجامع الكبير 1/1010 بلفظ: "من شغله ذكري عن مسألتي" عن عمر وعزاه للبخاري في خلق أفعال العباد. [4] آخر ماجاء في نسخة م.
اسم الکتاب : غريب الحديث المؤلف : الخطابي الجزء : 1 صفحة : 709