responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : غريب الحديث المؤلف : الخطابي    الجزء : 1  صفحة : 700
وَقَالَ أَبُو سُلَيْمَانَ فِي حَدِيثِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي قِصَّةِ الْعُرَنِيِّينِ: أَنَّهُمْ لَمَّا اسْتَاقُوا الإِبِلَ بَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ فِي طَلَبِهِمْ قَافَةً فَأُتِيَ بِهِمْ فَأَمَرَ فَقُطِعَتْ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلِهِمْ وَسَمَرَ أَعْيُنَهُمْ. قَالَ أَنَسٌ: فَلَقَدْ رَأَيْتُ أَحَدَهُمْ يَكْدِمُ الأَرْضَ بِفِيهِ حَتَّى مَاتُوا عَطَشًا[1].
أَخْبَرَنَاهُ ابْنُ دَاسَةَ نا أَبُو دَاوُدَ نا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ نا حَمَّادٌ أنا ثَابِتٌ وَقَتَادَةُ وَحُمَيْدٌ عَنْ أَنَسٍ.
القافةُ جَمع قائفٍ وهو الَّذِي يقوف الآثار ويتتبَّعُها. قَالَ الأصمعي: يقالُ فلانٌ يَقُوفُ الأَثر ويقتافُه ويقتفِره. قَالَ والتَّأبِينُ مِثلُه قَالَ أَوس بن حجر.

[1] أخرجه أبو داود في الحدود 4/130 والبخاري في مواضع بألفاظ متقاربة منها في المحاربين 8/202 ومسلم في 3/1296 والنسائي في 17/93-98 والإمام أحمد في 3/287, 290 وجاء في النهاية "سمل" 2/403: وسمل أعينهم باللام وجاء كذلك في الشرح وهما روايتان.
التَّوكَّلَ إنّما هُوَ في الاستسلام وتَركِ الحَذَر والتَّوقّي ولا يرى أنّ للأمور عِلَلًا وأَسْبابًا قد تعبدّنا اللهُ بمراعاتها واستأثر بعلم الغيب فيها وقد مَرَّ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بهدفٍ مائلٍ فأسرع المَشْي وقال: "كَرِهْتُ مَوتَ الفَوات" [1].
وأخبرني العنبَريّ نا ابْنُ أَبِي قُمَاشٍ ثنا ابْنُ عائشة ثنا حَمّاد بْن سَلَمة عَنْ ثابت قَالَ قَالَ مُطرِّفُ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الشِّخِّيِّرَ لَيْسَ ينبغي لأحدنا أن يَصْعدَ فوق بَيْتٍ فيتردَّى منه ثُمَّ يَقُولُ هكذا قضي عليّ ولكن يحتَرِز ويَحْتاطُ فإن أصابه شيء علم أنّه من قدَر الله تعالى.

[1] أخرجه أحمد في مسنده عن أبي هريرة في 2/356 بلفظ: "بجار أو حائط مائل" بدل "بهدف" وذكره الهيثمي في مجمعه 2/318 وعزاه لأحمد وأبي يعلى. وفي النهاية لابن الأثير "فوت" موت الفوات أي موت الفجأة من قولك فاتني فلان بكذا أي سبقني به.
اسم الکتاب : غريب الحديث المؤلف : الخطابي    الجزء : 1  صفحة : 700
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست