responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : غريب الحديث المؤلف : الخطابي    الجزء : 1  صفحة : 661
عَمِلٍ من العَمَل ولَبِثٍ من طُول اللُّبْث بالمكان. وقرأ بَعْضُهم: {لابِثِينَ فِيهَا أَحْقَاباً} [1]. وقال ساعدَةُ بْن جُؤيَّة:
حَتّى شَآهَا كَلِيلٌ مَوْهنًا عَمِلٌ ... باتَتْ طِرَابًا وبات الّليلَ لم يَنمِ2
يُريدُ أَنَّ البَقر باتَتْ طرابًا إلى البرق وبات البَرْقُ لم ينم. والعَمِلُ من صفة البَرْق.
ويُقال رَجُل قِلْع بكسر القاف وسكون اللام[3] والأَمْيَلُ مِثْلُ القَلِع وهو الَّذِي إذَا رَكَضَ الدَّابَّة مالَ سَريعًا فزال عَنْ مَتْنها.
وقال الأَعْشى:
نَحْنُ الفَوارِسُ يوْمَ الحنْوِ ضاحِيةً ... جَنْبيَ فُطَيْمَة لا مِيلٌ ولا عُزُلُ4
والأَمْيَلُ أيْضًا هُوَ الَّذِي إذَا رَكبَ كَانَ في شِقٍّ قَالَ الشاعر:
لم يَرْكَبُوا الخَيْلَ إلا بَعْدَ أَنْ هَرِمُوا ... فهم ثِقالٌ عَلَى أعجازها مِيلُ5
وحكى الأَصْمَعيُّ عَنْ أَبِي عَمْرو بْن العلاء قَالَ: رأيتُ رجُلًا رَاكِبًا وأبُوهُ يَمْشي فقلت أتركَبُ وأَبُوكَ يَمْشي فَقَالَ إنّه لا يَأتبِلُ أي لا يثْبتُ عَلَى الإبل ويُقالُ في ضدّ ذَلِكَ فارسٌ ثَبْتٌ إذَا كَانَ لا يَزُولُ عَنْ مَتْن فَرَسِه كما يُقالُ ثَبْتُ الجنَان إذَا كَانَ رابِطَ الجَأْشِ وأنشدني أبو عُمَر عن أبي العباس ثَعْلب:

[1] سورة النبأ: 23.
2 م: "وبات البرق" والبيت في شرح أشعار الهذليين 3/1129 برواية الكتاب وجاء في تفسيره: وبات الليل لم ينم: أي بات البرق يبرق ليلته.
[3] من ت, م.
4 الديوان /149.
5 اللسان والتاج "ميل" وعزي لجرير وهو في ديوانه /373.
اسم الکتاب : غريب الحديث المؤلف : الخطابي    الجزء : 1  صفحة : 661
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست