responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : غريب الحديث المؤلف : الخطابي    الجزء : 1  صفحة : 655
عند العرب إلا أن الغالب عَلَيْهِ الصانع بالحديد[1] وأراد بالقينَتيْن هاهنا جاريتين كانتا عندها تُنشدان شِعْرًا.
وبيان ذَلِكَ ما رُوِي في هذا الحديث من وَجهٍ آخر أَنَّهُ دَخَل وعندها جاريتان من الأنصار تُغَنيّان بشعرٍ قِيلَ في يوم بُعاث وهو يومٌ من أيام الجاهلية مذكور. حَدَّثَنِيهِ أَبُو عَمْرٍو الْحِيرِيُّ[2] أنا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ ثنا أَحْمَدُ بْنُ عِيسَى ثنا ابْنُ وَهْبٍ أنا عَمْرٌو أَنَّ مُحَمَّدَ بْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ حَدَّثَهُ عَنْ عُرْوَةَ عَنْ عَائِشَةَ أَنَّهَا قَالَتْ دَخَلَ عَلَيَّ رسول الله وَعِنْدِي جَارِيَتَانِ تُغَنِّيَانِ بِغِنَاءِ بُعَاثٍ[3]. وَذَكَرَ الْحَدِيثَ.
قَالَ أبو سليمان[4]: والعرب تُثبت مآثِرَها بالشعر فَتُروِّيها أولادها وعبيدَهَا فيكثر إنشادُهُم لها ورِوايتهم إيّاهَا فيتناشده السّامِرُ في القَمْراء. والنَّادي بالفناء والسَّاقِيَةُ عَلَى الرَّكِيِّ والآبار ويترنَّمُ بِهِ الرفاقُ إذَا سارت بها الركابُ وكل ذَلِكَ عندهم غِناء ولم يُرِدْ بِالغناء هاهُنا ذِكْرَ الخَنَا والابتهار بالنساء والتعريضَ بالفواحش وما يُسمّيه المُجّانُ وأهلُ الموَاخير غِناء.
والعرب تَقُولُ سَمِعْتُ فلانًا يُغَنّي بهذا الحديث أي يَجْهَرُ بِهِ ويَصْرُخُ ولا يورّي ولا يكني. وأخبرني أحمد بْن عفْو الله الشيرازي[5] نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ نا يحيى بْن عَبْد الرحيم الأَعمش نا أبو عاصم قَالَ أخذ بيدي ابن جريج

[1] من ت, م.
[2] ت: أبو عمرو الحري "تحريف" وفي المشتبه 1/185: "ومن حيرة نيسابور أبو عمرو الحميري".
[3] أخرجه مسلم في العيدين.
[4] ساقط من ح.
[5] من م.
اسم الکتاب : غريب الحديث المؤلف : الخطابي    الجزء : 1  صفحة : 655
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست