اسم الکتاب : غريب الحديث المؤلف : الخطابي الجزء : 1 صفحة : 642
أعلامها. قَالَ الكسائي: العَرَبُ تأتي بلَفْظ الجماعة والمعنى واحِد وأنشد:
وطابَ ألبَانُ اللِّقاح وبَرَد
أراد بالألبان اللبن ولذلك قَالَ: وبَرَد. قَالَ أبُو العَبَّاسِ ثَعْلَبٌ وقد تأتي العَربُ بلفْظ الواحِد تُرِيدُ بِهِ الاثْنَين كقوله:
إِذَا رأيْتَ أنجُمًا منَ الأسَدْ ... جَبْهتَهُ أو الخراةَ والكَتَدْ1
قَالَ: أراد الخَراتَين. قَالَ: أخبرني أبو نصْر عَنِ الأَصمَعيّ وابن الأعرابي عَنِ المُفضَّل قَالَ الخَراتان من الأسَد كتِفاه قَالَ وتأتي بالواحد في معنى الجميع كقوله تَعَالَى: {وَالْعَصْرِ إِنَّ الْأِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ} [2]. فالإنسانُ هاهُنَا في معنى الجَمِيع لأنّه قد استَثْنى منه جَماعةً بقوله: {إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا} [3]. فمُحَال أن يَسْتَثني جماعةً من واحد. والحراجيِجُ واحدتُها حُرْجُوج. قَالَ الأصمعيّ: هي الطويلة. وقال أبو عَمْرو هي النّاقةُ الضامرةُ
والأَخاشِبُ جَمْعُ الأخْشَب وهو كلّ جبَلٍ خشن[4] غليظ الحجارة. والحوْمانَة وَاحدَة الحوَامين. قَالَ الأصمعيّ هي أماكِنُ غِلاظٌ مُنْقادَةٌ. والهُدَّابُ ورق الأَرطَى والواحدة هُدَّابَةٌ. وكلُّ ما لم ينبَسط وَرَقُه كالطّرفاءِ ونحْوه فَورَقُه هَدَبٌ وهُدَّابٌ ومنه هُدْبُ الثّوْبِ.
وقوله: حُشَّدٌ معناه أنّهم أهْلُ احتِشاد ومَعُونَة. والرُفَّدُ جمعُ رَافِدٍ وهو المُعِين والرِّفْدُ المَعُونة.
وقوله: سقَتْها الأَنواءُ أي سَقَتْها السّماء. والأَنواءُ النجومُ واحدُها نَوْءٌ. وكان من مذهب العرب أن يُضِيفوا وُقُوعَ المطر إلى الأَنْواء فخرج هذا على عادة كلامهم.
1 اللسان والتاج "كتد". [2] سورة العصر: 1, 2. [3] سورة العصر: 3. [4] من ط, ح.
اسم الکتاب : غريب الحديث المؤلف : الخطابي الجزء : 1 صفحة : 642