responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : غريب الحديث المؤلف : الخطابي    الجزء : 1  صفحة : 600
بالسَّوَادِ. ويُرْوَى عَنِ ابن عبّاسٍ أَنَّهُ قَالَ: عَشْر خِصال من فِعْل قَوْمِ لُوطٍ فذكر منها تَصْفِيفَ الشَّعَر.

وَقَالَ أَبُو سُلَيْمَانَ فِي حَدِيثِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّ أُمَّ سَلَمَةَ قَالَتْ: أُهْدِيَتْ لِي فِدْرَةٌ مِنْ لَحْمٍ فَقُلْتُ للخادم[1] ارفعيها لرسول الله فَإِذَا هِيَ قَدْ صَارَتْ مَرْوَةَ حَجَرٍ فَقَصَّتِ الْقِصَّةَ عَلَى رَسُولِ الله فَقَالَ: "لَعَلَّهُ قَامَ عَلَى بَابِكُمْ سَائِلٌ فَأَصْفَحْتُمُوهُ" قَالَتْ: أَجَلْ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ: "فَإِنَّ ذَلِكَ لِذَلِكَ" [2].
حَدَّثَنِيهِ بَعْضُ أَصْحَابِنَا ثنا الْهَيْثَمُ بْنُ كُلَيْبٍ ثنا عِيسَى بْنُ أَحْمَدَ نا مُصْعَبُ بْنُ الْمِقْدَامِ نا خَارِجَةُ بْنُ مُصْعَبٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ إِيَاسٍ الْجُرَيْرِيِّ عَنْ مَوْلًى لِعُثْمَانَ عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ.
قوله: "أَصُفَحْتُموه" أي ردَدْتُموه خائبًا. أخبرني أبو عُمَر أنا أبو العبّاس ثَعْلَب قَالَ: يُقال صَفحتُ الرّجُلَ إذَا أعطيْتَه وأصفَحْتُه إذَا حَرمْتَه وَرَدَدْتَه خائبًا قَالَ ابنُ هَرْمَه:
ضَمِنْتُ لِمَن يَبغي الغنى عنْدَ بابه ... إذَا صُفحَ الجادُونَ ألا يصفحا3

[1] المصباح المنير "خدم": خدمه يخدمه خدمة فهو خادم غلاما كان أو جارية والخادمة بالهاء في المؤنث قليل والجمع خدم وخدام.
[2] النهاية "صفح" 3/35 وفي الفائق "فدر" 3/95: الفدرة القطعة ويقال: هذه حجارة تفدر أي تتكسر وتصير فدرا والحديث ذكره صاحب الرصف 2/311 بلفظ: "فأهنتموه" بدل "فأصحفتموه" وعزاه للبيهقي وأبي نعيم.
3 لم أقف عليه في ديوانه ط مجمع اللغة العربية بدمشق وفيه قصيدة على الوزن والقافية.
وَقَالَ أَبُو سُلَيْمَانَ فِي حَدِيثِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "النار جبار" [1].

[1] أخرجه أبو داود 4/197 وابن ماجه 2/892. وفي القاموس "جبر": الجبار بالضم الهدر والباطل. ومن الحروب ما لاقود فيها والسيل وكل ما أفسد وأهلك والبرئ من الشئ.
اسم الکتاب : غريب الحديث المؤلف : الخطابي    الجزء : 1  صفحة : 600
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست