اسم الکتاب : غريب الحديث المؤلف : الخطابي الجزء : 1 صفحة : 572
وكانوا أغاروا عَلَى إِبِله يَقُولُ أرجو أن يعطِفكم ما شَرِبْتُم من ألبانِها وتَرعَوْن لي حُرْمَةَ ذَلِكَ فتردُّونَها وقال آخر:
لا يبعد الله رب البلا ... د الملح ما ولَدَتْ خالدَه1
وقال عَمْرو بْن سعيد لعبد الملك يوم قَتَلَه: أذكِّرُكَ مِلْحَ فلانةَ يعني امرأَةً أرْضَعَتْهما معًا. والمِلْحُ الشَّحْمُ أيضًا. قَالَ مِسْكِينٌ الدارميّ:
لا تَلُمْها إنَّها من أمَّةٍ ... مِلْحُها مَوْضُوعَةٌ فوْقَ الرُّكَبْ2
وقال الأصمعيُّ: بعير مملَّح إذَا كَانَ فيه شيء من شَحْم. وقال عُرْوَةُ:
عشية رحنا سائرين وزادنا ... بقية شحْمٍ من جَزُورٍ مُمَلّح3
فأمَّا المَلْجَةُ بالجيم فهي المَصَّة. يُقالُ مَلَجَها ومَلَقَها ولا يُقالُ ملَحها من المِلح إنّما يُقالُ مَلَحتْ بِهِ إذَا أَرضَعَتْه.
وفي الحديث من الفقْه أَنَّ الرَّضْعة والرَّضْعتيْن لا تُوِقع الحُرْمة.
وفي بعض الرِّوايات: "لا تُحَرِّمُ الخَلْجَةُ والخَلْجتان" وأَصْل الخَلْج النَّزْع وكل قليل من الماء نُزِع عَنْ كثير فقد خُلِج منه ومن هذا خليج البحر[4].
1 اللسان والتاج "ملح" دون عزو.
2 ت: "إنها من نسوة" والبيت في اللسان والتاج "ملح".
3 م, والديوان /41 برواية: "بقية لحم" بدل "بقية شحم" والشاعر هو عروة بن الورد العبسي وروى الشطر الأول:
ينئون بالأيدي وأفضل زادهم [4] من ت, م.
اسم الکتاب : غريب الحديث المؤلف : الخطابي الجزء : 1 صفحة : 572