اسم الکتاب : غريب الحديث المؤلف : الخطابي الجزء : 1 صفحة : 465
وَقَالَ أَبُو سُلَيْمَانَ فِي حَدِيثِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَنَّهُ كَانَ فِي سَفَرٍ فَرَفَعَ بهاتين الآيتين صوته: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ} [1]. فَتَأَشَّبَ أَصْحَابُهُ حَوْلَهُ وَأَبْلَسُوا حَتَّى مَا أَوْضَحُوا بِضَاحِكَةٍ[2].
حَدَّثَنِيهِ طَاهِرُ بْنُ مُحَمَّدٍ نا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ عَبَّادٍ نا يَحْيَى بْنُ حَكِيمٍ الْمُقَوِّمُ[3] نا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْقَطَّانُ نا هِشَامُ بْنُ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ نا قَتَادَةُ عَنِ الْحَسَنِ عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ.
قَولُهُ: تَأشّبَ أَصْحَابُه أي اجتَمعُوا إِلَيْهِ وأَحاطوا بِهِ. ومنه الأُشابَةُ وهم أخْلاطُ الناس المجتَمعُون من كُلّ ناحيَةٍ وأوْب. وأراها أخذت من الأشب [1] سورة الحج: [1]. [2] أخرجه أحمد في مسنده 4/435 وفيه: "حتى بلغ آخر الآيتين". [3] س: "المتقوم" تحريف والمثبت من ت. وفي تهذيب التهذيب 11/198: يحى بن حكيم المقوم بتشديد الواو المكسورة ويقال المقومي أبو سعيد البصري ذكره ابن حبان في الثقات وكان ممن جمع وصنف مات سنة 256 هـ.
ورَواه عَنِ الفراء عَنِ الكسائي وفيه لُغَةٌ أخْرى فعَلْتُهُ مِنْ جَلَلِك قَالَ الشاعرُ:
رَسْمُ دَارٍ وقَفْتُ في طَلَلِهْ ... كِدْت أَقْضي الحَياةَ من جَلَلهْ1
وقد يكونُ جَرى بمعنى الجَريرة كقول الحارث بْن حِلّزَة:
أَمْ علَيْنا جرَّى حَنيفَةَ أمْ مَا ... جَمَّعَتْ من مُحَارِبٍ غَبْراءُ2
يُريدُ جريرةَ حنيفة.
فعلى هذا قد يَجوزُ أن يكون المُرادُ أنّها دخلت النَّارَ بجريرتها على هرة. [1] البيت في اللسان والتاج "جلل" وعزي لجميل وهو في ديوانه /105. [2] المعلقات العشر /256 ط-السلفية. والديوان /13.
اسم الکتاب : غريب الحديث المؤلف : الخطابي الجزء : 1 صفحة : 465