اسم الکتاب : غريب الحديث المؤلف : الخطابي الجزء : 1 صفحة : 458
والدِّمَاعُ[1] في مَجْرى الدَمْع وأنشدني أبو عُمَر عن أبي العباس ثعْلب:
يا مَنْ لِعَيْنٍ لاتَنِي تَهْماعا ... قدْ ترك الدَمْعُ بها دِمَاعا2
أي بقى لَهُ أَثرٌ من البُكاء. كأنّهُ وَسْمٌ. قَالَ الأصمعيُّ: يُقالُ علطَهُ بِشَرٍّ إذا وسمَهُ بِهِ وقالَ الهُذَليّ:
فلا والله نادى الحيُّ ضَيْفي ... هُدُوءًا بالمساءَة والعِلاط3
وقال أبو عُمَر[4]: الصَيْعريّة سِمَةٌ في العُنق. وقال المُسيَّبُ بْن عَلَسٍ:
وقدْ أتنَاسى الهمَّ عند احتضَاره ... بِنَاجٍ عَلَيْهِ الصَّيْعَريّة مُكدَمِ5
فيُقالُ: إنّ طرفةَ مرَّ بِهِ وهو صبيٌّ فسمعه يُنشد هذا البيْت فَقَالَ: اسْتنْوقَ الجَملُ[6] فصار مَثَلًا وذلك لأَن الصيعرية سمة للنوق خاصة. [1] الوسيط "دمع": الدماع ككتاب من سمات الإبل في مجرى الدمع وهو خط صغير.
2 اللسان والتاج "دمع" دون عزو برواية: "دماعا" كغراب. وهو ماء العين من علة أو كبر ليس الدمع.
3 شرح أشعار الهذليين 3/1269 وهو للمتنخل الهذلي. يقول لا والله لا ينادي الحي ضيفي بعد هدوء بالمساءة والعلاط. يقال: علطهبشر: أي ترك عليه مثل علاط البعير. [4] م, ح: "أبو عمرو".
5 اللسان والتاج "صعر" وعزي للمتلمس وهو في ديوانه /320 ضمن ثلاثة أبيات. [6] اللسان "نوق’ صعر" والمستقصي [1]/158.
وَقَالَ أَبُو سُلَيْمَانَ فِي حَدِيثِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَنَّهُ أَمَرَ بِإِخْرَاجِ الْمُنَافِقِينَ مِنَ الْمَسْجِدِ فَقَامَ أَبُو أَيُّوبَ الأَنْصَارِيُّ إِلَى رَافِعِ بْنِ وَدِيعَةَ فَلَبَّبَهُ بِرِدَائِهِ ثُمَّ نَتَرَهُ نَتْرًا شَدِيدًا وَقَالَ لَهُ: أَدْرَاجَكَ يَا مُنَافِقُ مِنْ مَسْجِدِ رَسُولِ اللَّهِ[1].
مِنْ حَدِيثِ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ صَاحِبِ المغازي. [1] سيرلا ابن هشام 2/125.
اسم الکتاب : غريب الحديث المؤلف : الخطابي الجزء : 1 صفحة : 458