responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : غريب الحديث المؤلف : الخطابي    الجزء : 1  صفحة : 386
أجد عند واحدٍ منهُم شيئًا يُقطَعُ بصحّته وقد طلَبْتُ لَهُ مخرجا فرأيته يتجه لوجوه:
أحدها أن يكون مأخوذًا من قولهم: أَرانَ القَومُ فهُم مُرِينُون إذا هَلَكت مَواشيهم فيكون مَعْناهُ أَهْلِكْهَا ذَبْحًا وأَزْهقْ أَنفُسَها بكُلِّ ما أَنْهرَ الدَّمَ غير السِّنِّ والظُّفْر هذا إذا رَوَيْتَه أَرِنْ بكسر الرَّاء عَلَى ما رَواه أبو داود.
والوجْهُ الثاني أن يُقال: ائْرَنْ مَهمُوز عَلَى وزن اعْرَنْ من أرِنَ يأرَنُ أَرَنًا إذا نَشِطَ وَخفَّ يَقُولُ: خفَّ واعْجَلْ لِئلّا تَقْتُلَها خَنْقًا وذلك أن غيْرَ الحديد لا يَمُور في الذَّكاةِ مَوْرَه والأَرَنُ الخِفَّةُ والنَّشَاطُ ويُقَالُ: في مثَل: سَمِنَ فأَرِنَ[1] أي بَطِر.
قَالَ الفَرَّاءُ: العَرَصُ والهَبَصُ والأَرَنُ والتَّرمُّعُ[2] والتَّقلُّزُ كُلّهُ النَّشاط وقد هَبِصَ وعَرِصَ وأَرِن وَرَجُلٌ أَرونٌ: أي نَشِيطٌ خَفِيفٌ ومُهْرٌ أَرونٌ قَالَ حُمَيْدُ بْن ثَورٍ:
يظَلُّ خباؤنا وكأنَّ حَبْلًا ... بِهِ مُتعَلِّقٌ مُهْرًا أَرُونَا3
والوجْهُ الثالثُ: أن يكون ارْنُ[4]. بمعنى أدِمِ الحزَّ ولا تِفْتُرْ من قولك رَنَوْتُ النّظرَ إلى الشيء إذا أَدَمْتَه. وكَأسٌ رَنْوَنَاةٌ: دائِبةٌ لا تفتر

[1] مجمع الأمثال 1/388 والمستقصي 2/122 ويوى: سمنوا فأرنوا".
[2] كذا في م وفي بقية النسخ: "الترصع". وفي القاموس: "رصع": الترصيع النشاط وفي "رمع": رمع فلانا رمعا ورمعانا: سار سريعا.
3 ط: "تظل جيادنا.." ولم أقف على البيت في ديوانه.
[4] كذا في ت, وفي س, ط: "ارْنُ بمعنى أدِمِ الحزَّ".
اسم الکتاب : غريب الحديث المؤلف : الخطابي    الجزء : 1  صفحة : 386
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست