وإن تكن الحوادثُ جَرَّفَتْني ... فلم أَرَ هالِكًا كابْنَي زيادِ
هما رُمْحان خَطِّيَّانِ كانا ... من السُّمْر المُثَقَّفَةِ الصعاد1
وقال أبو عبيد: يقال: أتانا بخبر كِسَفٍ: أي قِطَعٍ, ومنه قوله تعالى: {فَأَسْقِطْ عَلَيْنَا كِسَفاً مِنَ السَّمَاءِ} [2] قال: ويقال أصابتهم جَلِيفَةٌ عظيمة إذا اجْتَلَفت أموالَهم ويُجمَع عَلَى الجَلائِف قَالَ الشاعر:
وإذا تَتَبَّعَتِ الجَلائِفُ مالَنا ... خُلِطَت صَحِيحَتُنَا إلى جَرْبَائِه3
ومنه قَولُ الفرزدق:
وعَضُّ زمانٍ يا بْنَ مَرْوان لم يَدَعْ ... من المال إلا مُسْحَتًا أو مُجُلَّفُ4
ويروى إلا مُسحَتٌ أو مُجَلَّف فمن روى إلا مُسحتًا بالنصب جعل معنى لم يدع لم يترك ورفع مجلف بإضمار كأنه قال أو هو مجلف5
1 اللسان "جرف". [2] سورة الشعراء:187.
3 اللسان "جلف", وعزي للعجير.
4 اللسان "جلف", والديوان/31
5 من ت.
اسم الکتاب : غريب الحديث المؤلف : الخطابي الجزء : 1 صفحة : 180