اسم الکتاب : غريب الحديث المؤلف : الخطابي الجزء : 1 صفحة : 161
بِمَكَّةَ فَقَرَأَ سُورَةَ الْمُؤْمِنِينَ[1] فَلَمَّا أَتَى عَلَى ذِكْرِ عِيسَى وَأُمِّهِ أَخَذَتْهُ شَرِقَةٌ فَرَكَعَ"[2] يُرِيدُ أَخَذَتْهُ سَعْلَةٌ فَعِييَ بِالْقِرَاءَةِ
ومن هذا أيضًا حديثه الَّذِي يُروَى في تأخير الصلاة إلى شَرَق الموتى قَالَ ابن الأعرابي هُوَ من شَرَقِ المَيِّت بِرِيقه عند خروج نِفْسِه فَشَبَّه ما بَقِيَ من الوَقْت بما بقي من حياة الشَّرِق بروحه قَالَ غيره شَرِقَت نَفسُ الميِّت إذا زهَقَت وشَرِقَت الشَّمس إذا غابت وشَرِقت إذا بَدت وأشرقت إذا أضاءت
فَأَمَّا حَدِيثُهُ الآخَرُ أَنَّهُ قَالَ: "دَخَلْتُ الْجَنَّةَ فَسَمِعْتُ نَحْمَةً مِنْ نُعَيْمٍ" 3
قَالَ ابن أبي خَيْثَمَةَ قَالَ مصعب بن عَبْد الله الزُّبَيْرِيّ فسُمِّي النَّحَّام فإن النَّحْمَةَ والنَّحِيمَ صوتٌ من الجَوْفِ قَالَ رؤبة:
بَيَّض عَيْنَيْه الْعَمَى المُعَمِّي ... من نَحَمان السيِّد النِّحَم4
وقال آخر:
ما لك لا تَنْحَمّ يا رَواحهْ ... إن النحيم للسقاة راحة5 [1] م, ط: "المؤمن". [2] أخرجه مسلم في المساجد [1]/378, 379 في طويل رقمه"26".
3 أخرجه ابن ماجه [1]/269 والبخاري [1]/186 ومسلم [1]/326 وغيرهما بسياق آخر.
4 ت, م: "من نحمان الحسد النجم" وهو في الديوان /143.
5 من م, ت. والرجز في الأساس واللسان وتهذيب اللغة "نجم"
وَقَالَ أَبُو سُلَيْمَانَ فِي حَدِيثِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: "أَتَانِي جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلامُ لَيْلَةَ أُسْرِيَ بِي بِالْبُرَاقِ فَقَالَ ارْكَبْ يَا مُحَمَّدُ فَدَنَوْتُ مِنْهُ لأَرْكَبَ فَأَنْكَرَنِي فَتَحَيَّا مِنِّي" 1 [1] الفائق "حيا" 1/341 والنهاية "حيا" 1/472.
اسم الکتاب : غريب الحديث المؤلف : الخطابي الجزء : 1 صفحة : 161