responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح حدود ابن عرفة المؤلف : الرصاع    الجزء : 1  صفحة : 517
وَأَنْتَ حُرٌّ وَكَذَلِكَ أَنْتَ حُرٌّ الْيَوْمَ وَزَادَ ابْنُ الْحَاجِبِ كَالتَّحْرِيرِ وَالْإِعْتَاقِ وَفَكِّ الرَّقَبَةِ قَالَ شَارِحُهُ وَمَا اُشْتُقَّ مِنْهَا قَالَ وَقَوْلُنَا لِغَيْرِ إكْرَاهٍ لِقَوْلِهَا وَلَوْ مَرَّ عَلَى عَاشِرٍ فَقَالَ هُوَ حُرٌّ وَلَمْ يُرِدْ بِهِ الْحُرِّيَّةَ فَلَا عِتْقَ لَهُ فِيمَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ اللَّهِ وَإِنْ قَامَتْ بَيِّنَةٌ لَمْ يُعْتَقْ أَيْضًا إذَا عَلِمَ أَنَّ السَّيِّدَ دَفَعَ عَنْ نَفْسِهِ بِذَلِكَ ظُلْمًا قَالَ وَقَوْلُنَا مَحْكُومًا عَلَيْهِ بِهِ احْتِرَازًا مِنْ كَوْنِهِ وَصْفًا كَقَوْلِهِ تَعَالَى يَا حُرُّ وَلَمْ يُرِدْ بِهِ الْحُرِّيَّةَ فَلَا شَيْءَ عَلَيْهِ (فَإِنْ قِيلَ) إذَا قَالَ لِعَبْدِهِ وَهَبْت لَك نَفْسَك هَلْ يَلْزَمُهُ الْعِتْقُ (قُلْتُ) كَذَلِكَ قَالَ فِيهَا وَلَا يَفْتَقِرُ لِقَبُولِ الْعَبْدِ إلَّا أَنَّ ذَلِكَ مِنْ الْكِنَايَةِ عِنْدَ ابْنِ الْحَاجِبِ وَغَيْرِهِ وَالشَّيْخُ ذَكَرَهُ هُنَا فِي الصَّرِيحِ فَتَأَمَّلْهُ وَقَدْ تَقَدَّمَ لِلشَّيْخِ الرَّدُّ فِي الْهِبَةِ عَلَى مَنْ قَالَ بِأَنَّ الْهِبَةَ الْقَبُولُ فِيهَا لَيْسَ بِرُكْنٍ وَاسْتَدَلَّ بِهَذِهِ لِأَنَّ هَذِهِ فِي الْمَعْنَى عِتْقٌ وَهُوَ لَا يَفْتَقِرُ لِقَبُولٍ (فَإِنْ قُلْتَ) وَقَعَ فِيهَا إذَا قَالَ رَجُلٌ لِرَجُلٍ اعْتِقْ جَارِيَتِي فَقَالَ لَهَا الرَّجُلُ اذْهَبِي وَقَالَ أَرَدْت بِهِ الْعِتْقَ عَتَقَتْ قَالَ لِأَنَّهُ مِنْ حُرُوفِ الْعِتْقِ وَإِنْ قَالَ لَمْ أُرِدْ بِهِ الْعِتْقَ صَدَقَ فَتَأَمَّلْ هَذَا مَعَ رَسْمِ الشَّيْخِ الْمَذْكُورِ (قُلْت) هَذَا فِيهِ مُشْكِلٌ قَالَ لِأَنَّهُ إنْ كَانَ مِنْ حُرُوفِ الْعِتْقِ لَمْ يَكُنْ عَدَمُ إرَادَةِ الْعِتْقِ بِهِ مَانِعًا كَمَا إذَا قَالَ أَنْتَ حُرٌّ إلَّا أَنْ يُرِيدَ عَدَمَ إرَادَةِ غَيْرِهِ فَتَأَمَّلْهُ وَاَللَّهُ أَعْلَمُ.

[بَابُ الْكِنَايَةِ فِي الْعِتْقِ]
(ك ن ي) : بَابُ الْكِنَايَةِ فِي الْعِتْقِ قَالَ الشَّيْخُ - رَحِمَهُ اللَّهُ - بَعْدَ هَذَا فِيمَا حَاصِلُهُ وَيُؤْخَذُ مِنْهُ حَدُّ الصَّرِيحِ وَالْكِنَايَةِ أَنَّ مَا لَا يَنْصَرِفَ عَنْ الْعِتْقِ بِالنِّيَّةِ وَلَا غَيْرِهَا صَرِيحٌ وَمَا يَدُلُّ عَلَى الْعِتْقِ بِذَاتِهِ وَيَنْصَرِفُ بِالنِّيَّةِ وَنَحْوِهَا كِنَايَةٌ ظَاهِرَةٌ وَمَا لَا يَدُلُّ عَلَيْهِ وَلَا بِالنِّيَّةِ كِنَايَةٌ خَفِيَّةٌ فَالْأَوَّلُ أَعْتَقْت وَأَنْتَ حُرٌّ وَلَا قَرِينَةَ لَفْظِيَّةً قَارَنَتْهُ وَالثَّانِي كَقَوْلِهِ أَنْتَ حُرٌّ الْيَوْمَ مِنْ هَذَا الْعَمَلِ وَبِقَوْلِهِ لَا سَبِيلَ لِي عَلَيْك وَلَا مِلْكَ لِي عَلَيْك وَالثَّالِثُ وَاضِحٌ كَنَاوَلَنِي الثَّوْبَ وَأَرَادَ بِهِ الْعِتْقَ وَهُوَ عِتْقٌ بِاللَّفْظِ لَا بِالنِّيَّةِ عَلَى الصَّحِيحِ ثُمَّ قَالَ الشَّيْخُ - رَحِمَهُ اللَّهُ - قَالَ ابْنُ الْحَاجِبِ وَابْنُ شَاسٍ وَالْكِنَايَةُ وَهَبْت لَكَ نَفْسَك وَاذْهَبْ وَاغْرُبْ وَنَحْوُهُ قَالَ وَشَرْطُ الْكِنَايَةِ النِّيَّةُ قَالَ وَقَوْلُهُمَا شَرْطُ الْكِنَايَةِ النِّيَّةُ مُقْتَضَاهُ شَرْطٌ فِي وَهَبْت لَك نَفْسَك وَفِي الْمُدَوَّنَةِ خِلَافُهُ ثُمَّ أَتَى بِنَصِّهَا قَالَ قَالَ ابْنُ الْقَاسِمِ سَمِعْت مَالِكًا يَقُولُ فِي الرَّجُلِ يَقُولُ لِعَبْدِهِ قَدْ وَهَبْت لَك نَفْسَك أَنَّهُ حُرٌّ وَسَأَلْت مَالِكًا عَنْ رَجُلٍ وَهَبَ لِعَبْدِهِ نِصْفَهُ قَالَ هُوَ حُرٌّ

اسم الکتاب : شرح حدود ابن عرفة المؤلف : الرصاع    الجزء : 1  صفحة : 517
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست